أ ش أ - أكد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني أن الحادث الأليم الذي أودى بحياة شيخين مؤخرا في شمال لبنان ينبغي أن يضع الجميع أمام مسئولياتهم لأن البلاد بحاجة إلى عوامل الاستقرار حرصا على سلامة الوطن وأن الحقيقة لابد أن تأخذ مجراها وتكشف الحقائق في هذا الحادث. وكان مفتي لبنان قد التقى اليوم السبت في دار الفتوى مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي قدم تعازيه باستشهاد الشيخين أحمد عبدالواحد ومحمد حسن مرعب وأطلعه على مجريات التحقيقات التي يقوم بها الجيش. وقال المفتي :"إن ما يجري في شمال لبنان ومدينة طرابلس خاصة ولبنان عامة من أحداث ومواقف حادة ومتبادلة يشعرنا بالخطر الكبير على لبنان واللبنانيين، خاصة أن الصراعات الجارية في لبنان على خلفيات الصراعات الجارية في المنطقة توجب على العقلاء والحكماء في البلاد إدراك الخطر الكبير الذي سيخلف كثيرا من الضحايا والجراحات والتدمير إذا وقع اللبنانيون في الفتنة والقتل والانتقام من بعضهم على خلفيات تلك الصراعات". وشدد قباني على ان الجيش وحده هو الضامن لأمن وسلامة واستقرار البلاد ومنع الفتنة والقتل بين اللبنانيين، مشيرا الى انه لمس من قائد الجيش حرصه الكبير على تحقيق هذا الهدف في حياة اللبنانيين، وداعيا الجهات السياسية من جميع الاطراف إلى أن تعمل في هذا الإطار لأن سلامة البلاد من الفتنة والتقاتل هي المطلب الوحيد اليوم لجمهور اللبنانيين مسلمين ومسيحيين. يشار الى ان الشيخين عبد الواحد ومرعب قتلا برصاص حاجز للجيش اللبناني في منطقة عكار بشمال لبنان نتيجة عدم التزامهما بالتوقف وتجري الشرطة العسكرية تحقيقاتها في الحادثة.