أبدى غضنفر ركن أبادي السفير الإيراني في لبنان إرتياحاً كبيراً لمجريات الأحداث في سوريا، وقال إنه مطمئن بأن لا إمكانية لإسقاط النظام السوري ما دامت غالبية الشعب السوري ملتفة حوله، ورأى أن لا أحد من الذين يتدخلون في الأزمة السورية يريد إصلاحات، بل إنهم يريدون تدمير سوريا، ومشروعهم ليس إسقاطها بقدر ما هو مشروع لإنقاذ إسرائيل. وشدد أبادي في تصريحات صحفية له اليوم على أن بلاده تقف إلى جانب الغالبية الشعبية وإلى جانب إرادة الشعب السوري الذي يريد إصلاحات في ظل النظام الحالي. وقال نحن لا ننفي أن في داخل سوريا مطالب شعبية محقة، وتوجد أخطاء، ومصالح، ولكن نقول إن الخارج لا يحترق قلبه على الإصلاحات، لأن هذه الإصلاحات لا تتم عن طريق القتل والذبح. وأعرب عن قناعة راسخة لديه بأن سوريا ستخرج من هذه الأزمة منتصرة، وما دامت سوريا هي نظام من منظومة المقاومة فإن إيران لا يمكن أن تقف موقف المتفرج عندما تتعرض لأي مكروه ، وأن طهران تنحاز إلى جانب الحل السياسي في سوريا، وهي ترفض بالمطلق أي تدخل خارجي. وفيما يتعلق بالوضع الإيراني ، أستبعد أبادي أي عمل عسكري خارجي ضد إيران ، وقال إن الوقوف الشعبي إلى جانب القيادة في إيران يشكل أكبر قنبلة نووية، ولو اجتمع كل العالم لإسقاط مثل هذا النظام لاستحال عليهم ذلك، مؤكداً أنه في مقابل ذلك، فإن إيران على استعداد كامل لمواجهة أي هجوم، وان الرد سيكون قاسياً جداً ، مشدداً في الوقت نفسه على أن المعطيات الموجودة حاليا لا تسمح للإسرائيليين بشن حرب ضد أي بلد في المنطقة. وأكد السفير الإيراني أنه مطمئن إلى مستقبل دول المقاومة والممانعة في المنطقة ، وقال " أرى أن الثورات العربية أثرت إيجاباً على هذا الصعيد، مع التشديد على أن يوم القدس يؤكد أن فلسطين لا تزال تشكل القضية المركزية". وفيما خص العلاقات اللبنانية الإيرانية، أكد أبادي أن هناك اتفاقيات معقودة بين البلدين وبدأ العمل في تنفيذها. كما أعرب عن استيائه من الروتين الإداري في لبنان الذي يعيق تنفيذ باقي الاتفاقيات، مؤكدا أن إيران اجتازت كل العوائق في العراق وسوريا لإيصال الكهرباء إلى لبنان، لافتاً إلى أن الكهرباء الإيرانية هي اليوم على الحدود اللبنانية.