يفتتح د. مصطفى عبد المعطى رئيس مجلس إدارة مركز "الحرية للابداع" التابع لصندوق التنمية الثقافية يوم الخميس 6 سبتمبر 2012، معرضاً للفنان إبراهيم شلبى بعنوان "سأسمع ....وارى .....واتكلم "، فى تمام السابعة مساءً، ويستمر المعرض حتى الخميس 27 سبتمبر، ويقيم الفنان امسية شعرية على هامش المعرض تبدأ فى تمام الثامنة بنفس يوم الافتتاح. يؤكد د. وليد قانوش مدير المركز أن الفنان إبراهيم شلبى فى عرضه ( سأسمع .. وأتكلم .. واتكلم .. ) يقدم صياغة بصرية تستخدم فيها تقنيات التصوير الضوئي والمعالجات الرقمية، من خلال رؤية هي في الأصل ذات محتوى مفاهيمي يخاطب بنفس الدرجة كلا من العين والعقل معا. وإبراهيم شلبى منذ بداياته يسير بخطى منطقية صعودا نحو البحث عن ذاته بجوانبها الأسلوبية والمنهجية والفكرية، تتوالد لدية حتميات تقنية تنحو إلى التقليدية أحيانا ومفاجئة فى اغلب الأحيان، ومناسبة فى الغالب للمحتوى الموضوعي، أما تجاربه فى البناء الفني فتعتمد على رؤية خاصة للأشياء والموضوعات، ليصل في عرضه الأخير لدرجة من الوعي مكنته من امتلاك القدرة على وضع المفهوم العقلي في قالبه البصري المتسق والمتآلف مع ذاته أولا، والمعبر ثانيا عن رؤية واضحة تعكس واقعا معاشا. والصياغات البصرية لديه على ما فيها من صراحة إلا أنها تحتوى على الحد الكافي من التكثيف الفكري والتعبيري مع مقدرة في التحكم والسيطرة على ادواته ومساحاته وعناصره . ويأتى ذلك العرض متناسقا في مجمله بين الأعمال الفنية ذاتها، وبين شخصية الفنان الحاضرة في الصور وبين عنوان العرض الذى يتبنى منطق الإرادة الفاعلة بإصرار، وكأنه يريد أن يؤكد على حريته التي لن يسمح بأن تنتهك وعلى قدرته على فعل التغيير والتعبير بحرية تظهر بوضوح من خلال أعماله ذاتها، حين يمزق حواجز الحرية إطلالا او خروجا او اختراقا، أو عندما يتحول الجسد إلى افواه وعيون وآذان، إنها الفكرة الأساسية التي عمل جاهدا على صبها في قالب الشكل بتوافق في البناء ووعي في استخدام الأدوات.