قتلت قوات الأمن النيجيرية 20 شخصا يشتبه في أنهم متشددون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام خلال تبادل لإطلاق النار وقع امس الأحد عندما داهمت مخبأ لإسلاميين في شمال شرق البلاد . ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن مسؤول امنى أن جنديا قتل أيضا في تبادل إطلاق النار في ميدجوري عاصمة ولاية بورنو. يشار الى ان بوكو حرام هى جماعة إسلامية على غرار حركة طالبان وتشن تمردا ضد الحكومة بهدف إقامة دولة إسلامية في نيجيريا التي يزيد عدد سكانها عن 160 مليون نسمة منقسمين بالتساوي تقريبا بين المسيحيين والمسلمين. وقال الكولونيل فيكتور ابهاليمي مسؤول العمليات الميدانية للقوة المشتركة من الجيش والشرطة في بورنو إن قوات الأمن حصلت على معلومات مخابرات تفيد بأن بعض أعضاء المجموعة يقيمون تجمعا في مكان ما في ميدجوري. واضاف "عندما اقتربنا من مكان تجمعهم فتح الارهابيون النار على قوات المهمة المشتركة مما أدى إلى مقتل 20 ارهابيا في حين فقدنا جنديا وأصيب اثنان آخران." ولم تعلق بوكو حرام ولم يتسن التأكد من التقرير من مصدر مستقل. وقتل الاسلاميون المئات في هجمات بالأسلحة النارية والقنابل في نيجيريا أكبر منتج للطاقة في افريقيا منذ شن انتفاضتهم هذا العام. وتركزت أعمال العنف في ولاية بورنو وغيرها من مناطق شمال البلاد الذي يغلب عليه المسلمون على الرغم من انتشارها إلى خارج هذه المناطق في وسط نيجيريا والعاصمة ابوجا في العام المنصرم. وفتح أفراد يشتبه في انتمائهم إلى المجموعة النار على مصلين مسيحيين في ولاية كوجي بوسط البلاد يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 19 شخصا. وأسفرت حملة عسكرية على المجموعة في الأشهر القلائل الماضية عن نتائج متباينة حيث أدت فيما يبدو إلى إضعافها لكنها أذكت أيضا مشاعر الاستياء ضد حكومة الرئيس جودلاك جوناثان في المنطقة الفقيرة التي يسودها شعور بانها محرومة من ثروة البلاد النفطية المتركزة في الجنوب. واكتشفت قوات الامن النيجيرية امس مصنعا للقنابل في كانو أكبر مدينة في الشمال. وينظر الى حد بعيد إلى وفاة زعيم بوكو حرام أثناء احتجازه لدى الشرطة في عام 2009 على انه السبب في تفجير الانتفاضة.