القاهرة: أكد الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن أحداث الأيام الماضية بعضها صادم إلى درجة كبيرة مما آثر علي الكثيرين، فإذا كان طفلك أو أبنك مراهق وشديد الحساسية أو يعاني من تقلبات المزاج أو القلق وقليل القدرة على التكيف، فيجب متابعته حتى لا يحتفظ بذكراها فى المستقبل. وينصح الدكتور يسرى الأمهات بالاعتناء الخاص بأطفالهن في ظل التعرض لصدمات متلاحقة وظروف مضطربة كالتي تحدث الآن في العالم، مؤكداً لصحيفة "الأهرام"، أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر تعرضاً للأزمات النفسية ما بعد الصدمة خاصةً إذا كانوا غير قادرين على تجاوز الأزمات وحل الصراعات الداخلية دون أن يفقدوا اتزانهم النفسي. ويمكن للأم التعرف على أعراض إصابة ابنها بازمة نفسية ما بعد الصدمة عند وجود هذه الأعراض: الاكتئاب الحاد الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى درجة الانهيار العصبي. الاسترجاع اللارادي للاحداث السلبية والمفزعة في أثناء اليقظة أو النوم في صورة تكاد تكون وسواسية بمعني ان الذكريات تفرض نفسها مع وجود حوافز ومؤثرات تدفع للتذكر دون ارادة من الشخص وتصبح الذكريات مفزعة غالباً والاحلام كالكوابيس. يترتب على ذلك اعراض نفسية شديدة مثل اضطرابات النفس الجسدية التي تعبر عن ارتباك الجهاز العصبي اللاارادي مثل القولون العصبي أو تسارع ضربات القلب المفاجيء أو الشعور بالدوار أو الآلام المفصلية أو الرعشة المفاجئة أو الشعور غير المبرر بالأعياء والإجهاد. ويلعب الوعي الأسري دوراً قوياً في تجنب تكرار عمليات الاسترجاع لكرب ما بعد الصدمة فيكون على الأسرة تشتيت انتباه المريض المشخص طبياً بالإصابة بالازمة وصرف تركيزه بعيداً عن الأحداث وشغله بأنشطة أخري تحتاج إلى تركيز وحجب الأخبار والمشاهد المتعلقة بآثار الاحداث والذكريات الصارمة. الحرص على عدم تعريض الأطفال مرهفي الحس للاخبار الصادمة المفاجئة دون تمهيد. إذا قام الطفل بمناقشة الموضوع المسبب للذكريات المؤلمة فعلى الأسرة تغيير مسار الحديث إلى موضوعات أخري إيجابية