بدأت أجهزة المخابرات الجزائرية فى مراقبة شبكات وخلايا شيعية فى خمس ولايات من بينها العاصمة فى ضوء تدفق اللاجئين السوريين على الجزائر والذى وصل عددهم أكثر من 12 ألف لاجىء . وذكرت صحفية " الخبر " الجزائرية الصادرة صباح اليوم أن أجهزةالمخابرات الجزائرية تلقت تعليمات عليا مؤخرا بتكثيف المراقبة فى ولاية الجزائرالعاصمة وولايات سطيف وباتنة وتلمسان وهران فى ضوء الهجرة القياسية وغيرالمسبوقة للاجئين السوريين الهاربين إلى الجزائر. وهذه الهجرة قد تؤجج نشاط الخلايا الشيعية النائمة بالجزائر والتي يعود تاريخ تواجدها إلى نهاية السبعينياتمن القرن الماضي وصعود الإسلام السياسي إلى الحكم في إيران بقيادة الزعيم الشيعي الإمام الخميني .
وأضافت الصحيفة أن ملاحقة الخلايا الشيعية فى الجزائر جاء أيضا مع اقتراب مواعيد واستحقاقات سياسية قادمة خاصة في ظل انفتاح سياسي أدى إلى تأسيس عشرات الأحزاب السياسية في زمن قياسي خلال الشهورالثلاثة الأولى من العام الحالى في إطارالإصلاحات التي دعا إليها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة. وأشارت "الخبر " إلى أن العديد من كبار المسئولين الجزائريين أعربوا عن تخوفهممن إمكانية تسرب العناصر المعروفة بتشيعها إلى تشكيلات سياسية ومجالس منتخبة خلال الفترة القادمة . من جهته قال عدة فلاحي المستشارالإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرى أنه من صلاحيات الوزارة متابعة كل ما له علاقة بالشأن الديني تنظيميا وثقافيا ومن الجانب المذهبي موضحا فى نفس الوقت أن أجهزة الأمن الجزائرية لها تقييمها ونظرتها الخاصة للأمر. وأضاف أن المساس بالنظام العام والسلم الاجتماعي ومخالفة المرجعيات الدينية الوطنية في المؤسسات التي تشرف عليهاالوزارة أمر مخالف للقانون وستنتج عنهمتابعات قانونية.