أكد فائق بلوط, المحلل السياسي, أن تركيا غير مقتنعة أن إيران ممكن أن تتخلى عن النظام السوري, وأن العلاقة بين سوريا و إيران يمكن وصفها ب"النكاح الكاثوليكي", أي حالة من التحالف القوى و الدائم بينهم, وأن إيران تحاول إيجاد حلاً بديلاً للمشكلة السورية بدلاً من العنف المتصاعد هناك. وأشار إلى أن هناك اختلاف كبير بين وجهة النظر التركية ووجهة النظر الإيرانية فيما يتعلق بالوضع السوري, وأن كلاً من روسيا و إيران قد اقتنعت بأن حل الأزمة في سوريا يكمن في تنحي بشار الأسد عن الحكم, وأن إيران مدركة تماماً إلى أن فشل الحرب في سوريا بين النظام و المعارضة سيؤدي إلى انتقال عواقبه من بيروت إلى طهران بل سيمتد ليشمل كل المنطقة العربية.
وأضاف أنه لا يمكن حدوث أي اتفاق بين إيران و تركيا فيما يتعلق بالشأن السوري, حيث أن تركيا لن تتخلى عن دعم المعارضة السورية سواء داخلياً أو خارجياً, وأن إيران لن تتخلى عن دعمها للنظام السوري الحالي, كما أن هناك اختلاف كبير بين وجهة نظر كلاً منهما في السيناريوهات للوضع السوري ما بعد بشار الأسد.
وأعلن أن إيران متخوفة جداً من التدخل الخارجي في الشأن السوري, مما يقحم إيران في مشاكل أعمق مما هي فيه في الوقت الحالي.