أنباء موسكو- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية أن المملكة العربية السعودية هددت بإسقاط الطائرات الإسرائيلية إذا ما اخترقت الأخيرة أراضيها في طريقها إلى ضرب إيران، موضحة أن سلاح الجو السعودي سلاح متطور مُزود بطائرات وأنظمة ردع أميركية الصنع. وكشفت الصحيفة عن أن السعودية نقلت رسالة واضحة بهذا الخصوص خلال الأسابيع الأخيرة، إلى حكومة إسرائيل عبر مسئولي الولاياتالمتحدة الأميركية في القدس.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتبرت المصادر الإسرائيلية الرسالة السعودية بهذا الخصوص جزءا من الضغوط الأميركية على حكومة بنيامين نتنياهو تقع ضمن محاولات إدارة أوباما منع إسرائيل من اتخاذ قرار أحادي الجانب ضد إيران دون تنسيق أو موافقة واشنطن.
وعددت الصحيفة المسارات الجوية المتاحة أمام إسرائيل لتنفيذ تهديدها لإيران وهي ثلاثة مسارات إلى جانب المسار السعودي، أهمها المسار الأردني - العراقي في اعتقاد من الإسرائيليين أن الأردن قد يغض الطرف عن الاختراق الإسرائيلي.
وتحكم العلاقات الأردنية - الإسرائيلية اتفاقية سلام وقعها الطرفان عام 1994 وتُعرف باتفاقية (وادي عربة).
ووفقا للاتفاقية، التي نصت على إقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية بين البلدين، فإنه يُحظر على الطيران العسكري لكلا البلدين التحليق في أجواء الطرف الآخر.
أما المسار الثاني فهو المسار التركي - السوري، وهنا من الجدير بالذكر أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب قد تدهورت خلال السنتين الماضيتين نتيجة لرفض إسرائيل الاعتذار عن مقتل 8 ناشطين أتراك مشاركين في "أسطول الحرية" الذي اتجه بحرا إلى قطاع غزة لكسر طوق الحصار في العام 2010.
وتكون "أسطول الحرية" من 8 سفن مدنية مُحملة بالمساعدات العينية لقطاع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي اعترضها مما أسفر عن مقتل 9 متضامنين وإصابة 26 آخرين.
أما المسار الثالث فهو الأطول والأعقد بين المسارات حيث يستخدم أجواء البحر الأحمر باتجاه مضيق هرمز وصولا إلى إيران، دون أن تمر الطائرات الإسرائيلية فوق أي من أراضي الدول العربية المجاورة لإيران.
وبينما تعارض الولاياتالمتحدة القيام بنشاط عسكري في إيران فان صحيفة "نيويورك تايمز" قالت الأسبوع الماضي إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت من الدول الخليجية تشكيل حلف بهدف الاستعداد عسكريا لحماية منشآت حساسة في المنطقة من الصواريخ الإيرانية.