أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده مستعدة للعب دور الوسيط بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، معربا عن استعداد طهران لاستضافة مؤتمر دولي حول تسوية النزاع المسلح في سوريا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس عن صالحي قوله "إنإيران متمسكة بخطة الوسيط الدولي كوفي آنان الخاصة بتسوية الأزمة السورية، على الرغم من تخلي آنان عن منصبه بعد إفشال جهوده الرامية لإيجاد حل سلمي في سوريا".
ودعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي إلى الإقدام على 3 خطوات عاجلة لمعالجة القضية السورية وهى ضمان وقف إطلاق النار من أجل وضع حد لإراقة الدماء، وإرسال مساعدات إنسانية للسوريين، وتمهيد الطريق لحوار يسمح بحل الأزمة.
وشدد صالحي على أن إيران تدعم إجراء إصلاحات سياسية في سوريا، ستسمح للسوريين بتقرير مصيرهم بأنفسهم، بما فيه ضمان حق السوريين في المشاركة بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة تجرى تحت إشراف دولي.
وأضاف صالحي أن رحيل الرئيس الأسد لن يؤدي لانتقال سلمي للسلطة في سوريا، مشيرا إلى أن المجتمع السوري عبارة عن فسيفساء عرقية ودينية وثقافية جميلة، وستنقسم في حال السقوط المفاجىء للنظام.
ودعا إلى استنتاج العبر من التاريخ ، مشيرا إلى الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت لمدة 15 عاما ، وأكد أن إيران تسعى لإيجاد حل للأزمة يصب في مصلحة جميع الأطراف السورية