أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لعب دور الوسيط بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، معربا عن استعداد طهران لاستضافة مؤتمر دولي حول تسوية النزاع المسلح في سوريا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية الخميس عن صالحي قوله "إن إيران متمسكة بخطة الوسيط الدولي كوفي آنان الخاصة بتسوية الأزمة السورية على الرغم من تخلي آنان عن منصبه بعد إفشال جهوده الرامية لإيجاد حل سلمي في سوريا". ودعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي إلى الإقدام على 3 خطوات عاجلة لمعالجة القضية السورية وهى ضمان وقف إطلاق النار من أجل وضع حد لإراقة الدماء وإرسال مساعدات إنسانية للسوريين وتمهيد الطريق لحوار يسمح بحل الأزمة. وشدد صالحي على أن إيران تدعم إجراء إصلاحات سياسية في سوريا ستسمح للسوريين بتقرير مصيرهم بأنفسهم بما فيه ضمان حق السوريين في المشاركة بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة تجرى تحت إشراف دولي. وأضاف صالحي أن رحيل الرئيس الأسد لن يؤدي لانتقال سلمي للسلطة في سوريامشيرا إلى أن المجتمع السوري عبارة عن فسيفساء عرقية ودينية وثقافية جميلة وستنقسم في حال السقوط المفاجىء للنظام. ودعا إلى استنتاج العبرمن التاريخ مشيرا إلى الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت لمدة 15 عاما وأكد أن إيران تسعى لإيجاد حل للأزمة يصب في مصلحة جميع الأطراف السورية. يشار إلى أن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي صرح بأن 12 دولة من أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية - دون تحديدها - ستشارك في الاجتماع التشاوري الذي يعقد الخميس في طهران حول سوريا فيما أعلن لبنان أنه لن يشارك في مؤتمر طهران التزاما بسياسة "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية والتي ينتهجها منذ اندلاع الثورة قبل 17 شهرا كما أعلن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان الذي استقال من منصبه قبل أيام عدم إرسال ممثل له للمشاركة في اجتماع طهران الذي لم تتضح أهدافه والدول المشاركة فيه كما لم يتضح ما إذا كان ممثل للنظام السوري سيشارك في الاجتماع وما إذا كان العراق سيحضر أيضا. وعلي جانب اخر أعلنت الكويت عدم المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه طهران مساء الخميس بشأن سوريا