القدس المحتلة: ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لم تبدأ حتى الآن ، مشيرا إلى ان إسرائيل لم تتسلم أي اقتراح يتعلق بتبادل الأراضي في اطار تسوية مع الفلسطينيين. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع وزراء حزب الليكود الأحد:" إن التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت" الجمعة الماضي حول اقتراح عباس بتنفيذ تبادل أراض بحجم 4% من مساحة الضفة الغربية غير صحيح". واشار رئيس الوزراء إلى ان الجانب الفلسطيني ينقل رسائله إلى المبعوث الامريكي جورج ميتشل, ولكن متشيل لم يبلغ إسرائيل بوجود اي اقتراح من هذا النوع . ومن ناحية اخرى رحب الوزير يتسحاق هرتسوج من حزب العمل بفكرة تبادل الاراضي, لا سيما وانها تأتي هذه المرة من الطرف الفلسطيني. وأشار إلى ان هذه الفكرة كانت من اسس المقترحات التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون خلال المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في عام 2000 , وهي ما زالت تخيم على المبادرات السياسية في المنطقة. واكد السيد هرتسوغ ان تطبيق مبدأ تبادل الاراضي سيمكن اسرائيل من الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى. ونسبت صحيفة " هآرتس" الاسرائيلية إلى مسئول مطلع على تفاصيل المحادثات بين عباس وميتشل ولم تحدد هويته قوله:" إن عباس طلب من ميتشل خلال لقائهما في رام الله يوم الأربعاء الماضي استيضاح نتنياهو حول موقفه من اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت بشأن حدود الدولة الفلسطينية والترتيبات الأمنية فيها وكذلك موقفه بشأن رد الفلسطينيين على الاقتراح". وأضافت الصحيفة:" إن الإدارة الأمريكية مطلعة على تفاصيل اقتراح أولمرت والرد الفلسطيني عليه بعدما تم تمرير وثيقة مكونة من 11 صفحة حول مواقف الطرفين إلى وزير الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس ولمستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة تسلم إدارته السلطة". وذكرت "هآرتس" أن اقتراح أولمرت نص على أن تضم إسرائيل إليها 6.5% من مساحة الضفة الغربية مقابل أراض بديلة في الجانب الإسرائيلي من الحدود تصل مساحتها إلى 5.8% من الضفة إضافة إلى ممر آمن بين الضفة وقطاع غزة. وأوضحت أن عباس استعرض أمام ميتشل موقفه بشأن حدود الدولة الفلسطينية والذي ينص على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقام على مساحة مطابقة لحدود العام 1967، أي 6200 كيلومتر وأن الفلسطينيين مستعدون لإجراء تعديلات على الحدود وتبادل أراض تضم إسرائيل في إطارها ليس أكثر من 1.9% من مساحة الضفة مقابل حصول الفلسطينيين على مساحة مطابقة داخل إسرائيل. وشدد عباس أمام ميتشل أن هذا هو الموقف الذي طرحه أمام أولمرت في موضوع الحدود وطلب استيضاح موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية من ذلك. كذلك طلب عباس من ميتشل استيضاح موقف حكومة نتنياهو بشأن الموضوع الأمني وقال الرئيس الفلسطيني وفقا لهآرتس إنه سيوافق على جعل الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بموجب مبدأ (دولة مع جيش محدود) ونشر قوة دولية في الضفة لفترة طويلة، ولكن عباس رفض وجود قوات إسرائيلية في مناطق الدولة الفلسطينية.