في مثل هذا اليوم من عام 40 للهجرة استشهد الإمام علي كرم الله وجهه متأثرا بتلك الطعنة الغادرة التي أصابه بها المجرم عبد الرحمن بن ملجم عليه من الله ما يستحق . وتولى غسله وتكفينه ولداه سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنهما بأمر منه ثم حملاه الى الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك . وكان عبدالرحمن بن ملجم قد طعنه في يوم السابع عشر من شهر رمضان وبقي طوال الأيام الثلاثة الأخيرة من حياته مستغفرا الله يكثر من الثناء عليه والرضا بقدره والتسليم لأمره، كما كان يصدر الوصية تلو الوصية، وقد أوصي ولديه الحسن و الحسين :
(.. أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم فاني سمعت جدكما صلي الله عليه وسلم يقول: إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام).
وهكذا كانت النهاية المؤلمة لهذا الإمام العظيم، وبموته فقدت الأمة سيد الشجعان، اخا الرسول وابن عمه وزوج ابنته الطاهرة ووالد سيدا شباب أهل الجنة .
فقد شجاعة لم يري التاريخ مثلها علي مر عصوره وحكمة وطهرا وزهداً في الدنيا ما بلغه إلا المقربون، وبلاغة شهد لها البلاغاء والفصحاء ، وفقهاً وعلماً بأحكام الرسالة رشحته لأن يكون باب مدينة علم رسول الله .
توفي علي بن أبي طالب بعد حياة مليئة بالكفاح و الفداء والتقوي والورع والزهد والجهاد في سبيل نصرة دين الحق حتي لقي ربه شهيدا .
تعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هى المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب والتي يعد إنشاءها بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. والقيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب .
و يُعد مسجد القيروان من أهم معالمها عبر التاريخ، ويعتبر من أقدم مساجد المغرب الإسلامي وأفريقيا بعد مسجد عمرو بن العاص بمصر ، والمصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية، كما كان هذا المسجد ميدانًا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي ضمت نخبة من أكبر علماء ذلك العصر.
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة
في مثل هذا اليوم من عام 202 ه الموافق 30 من مارس 818 م رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن هشام" الذي بطش بالثوار بطشا شديدا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألف إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212ه، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك دخل الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) مدينة مكةالمكرمة ، منتصراً هو وجيش المسلمين على كفّار قريش ، بعد معركة شارك فيها مئات من الأنصار والمهاجرين وعلى رأسهم خالد إبن الوليد والزبير إبن العوّام وعبيدة إبن الجرّاح دخل الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) المسجد الحرام ، ليطهره من الأصنام وخطب أمام قريش وعفا عنهم ، وسلّم مفتاح الكعبة إلى عثمان إبن طلحة، وقال له {خذوها خالده تالده} ثم أمر بلال إبن رباح فأذن من فوق الكعبة لأول مرة.
صلاح الدين يتجه إلي صغد
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث عشر من شهرأكتوبر للعام الميلادي 1188، غادر دمشق السلطان صلاح الدين الأيوبي قاصداً بلدة صغد وهي معقل الدواية ، كان سكانها أبغض أجناس الفرنج إلى السلطان حاصرها بالمناجيق وفتحها في الثامن من شهر شوال من هذا العام ، وقتل من بها وأراح المارة من شر ساكنيها ، وبعدها عاد السلطان إلى عسقلان ، وولى أخاه الكرك عوضاً عن عسقلان وأرسله ليكون عوناً لإبنه العزيز في مصر، وأقام بمدينة عكا.