طالبت أسرة شهيد المنيا في الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة رفح الحدودية وراح ضحيتها 17 شخص من قوات حرس الحدود المصرية, الحكومة المصرية بالقصاص العادل من الجناة, كما وجهوا الاتهام إلي العدو الإسرائيلي, وقالت أسرة الشهيد، محمد احمد عبد المنعم، ابن قرية ساقيه داقوف التابعة لمركز سمالوط بالمنيا إنه في حاله عدم قيام الدولة بالثار لأبنائنا سوف نأخذ ثأرنا بزراعنا. قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط والتي تبعد 75كيلو متر تقريباً عن مدينة المنيا و يقطنها 10 آلاف نسمة وهى تابعة لقرية داقوف وتقع في غروب مركز سمالوط يعتمد معظم أبنائها على الزارعة قرية بسيطة سكانها بسطاء جدا لا يوجد بها العديد من الخدمات، وهي التي تربي ونشأ وترعرع فيها الشهيد، محمد احمد عبد المنعم محمد، والشهير (طه أحمد أبوكف) تزوج منذ عام ونصف ولديه طفل وزوجته حامل بالشهر الثالث، وكان يعمل بدولة ليبيا قبل التحاقه بالخدمة العسكرية كما انه كان سينهى فترة الخدمة العسكرية في شهر أكتوبر القادم وكانت تراوده الأحلام للعودة مرة أخرى للعمل بليبيا لمساعدة أسرته المكونة من 6 أشقاء ذكور ووالديه ويقطن بالمنزل 21 شخص (أسرته)، والذي يشهد له أبناء القرية بأنه عاش بطلا ومات شهيدا وكان محب للخير وللآخرين، العديد من الحكايات والراويات تحكى عنه.
وفي مقابلة مع أشقاء وأقارب الشهيد بمنزله وأبناء القرية الذين أقاموا سرادق العزاء وامتلأت شوارع القرية بالأهالي من القرى و القرى المجاورة في انتظار وصول جثمان الشهيد.
قال سعيد علواني، ابن عمه بأن الشهيد كان يحرس حدودنا، وكان بالموقع أثناء حدوث مذبحة رفح ولما علمنا الخبر عن طريق القنوات الفضائية قمنا بالاتصال بمستشفى العريش التي أخبرتنا أن الجثمان تم نقله إلى القاهرة هرعنا إلى مركز شرطة سمالوط و الحاكم العسكري فالكل أخبرنا بأنهم لا يعلمون شيئاً عن اسم الشهيد ولم نحصل على أي معلومات أو بيانات إلا من خلال القنوات الفضائية.
وهو يلتقط أطراف الحديث محمد عبد المنعم محمود، عم الشهيد، ويتساءل كيف يدفع عن نفسه والحكومة لم تعطيه الأمر بأن يضرب بالنار، ولا يستخدم السلاح فيجب على الحكومة تسليمنا السلاح وإحنا نأخذ بثأر أولادنا الشهداء ونحارب على الجبهة.
وأضاف حربي سري، ابن عمة الشهيد، بأن الثورة قامت واستشهد عدد كبير من أبناء مصر الشرفاء حتى يحصلون على الحرية والدولة المدنية لا البوليسية وعلى الرغم من ذلك يسقط العديد من الشهداء أثناء حماية الحدود فلا بد من نظرة خاصة من الرئيس لأسرة الشهيد، محمد احمد، ابن القرية، خاصة إٍنه من أسرة بسيطة لا تملك شيئاً من حطام الدنيا فنطلب بوظيفة لزوجته لتربية نجله ومصاريف الحمل ومواجهة الغلاء ولسد احتياجاتهم اليومية من مصاريف إحنا عاوزين نقوم بالأسرة اللي سابها وتوفى إلى رحمة الله تعالى الشهيد.
وقال طارق شقيقه بأنه أصيب من قبل في حادث مروري وإن منزلهم مكون من دورين بالطوب الأخضر ويعملون في الغيط ولا يملكون شي من الدنيا ويقطن بالمنزل 21 شخص.
ويقول أيمن عبد الله ابن عم الشهيد،«إحنا بنطالب، الرئيس د. محمد مرسي، عاوزين يكشف لينا مين اللي موت ابن عمى من جوه البلد ولا من بره وإحنا نأخذ بالتار ونجيب حقنا المهدور ونطالبهم بالقصاص حتى يكون عبرة للغير».
كما تحدث، أحمد علواني أبوكف، ابن عم الشهيد، والدموع تنزف من عينيه قائلاً: كان الشهيد شاب محترم ومن ضمن الشباب المتدينين، كان دمث الأخلاق مهذب ودود يحترم ويساعد الجميع بلا استثناء حاولنا أن نجعله يغيب عن الجيش في شهر رمضان إلا انه رفض فإننا نطالب بالقصاص العادل.
خليفة احمد محمود، ابن عم والد الشهيد، أشار إلى أن « الشهيد كان رجل المواقف الصعبة ويساعد الجميع وكان محبوبا بالقرية»، كما طالب شباب القرية الذين عبروا عن استيائهم مما يحدث في ظل تراخى الرئيس والمشير و حكومة قنديل.