في صوت شجن صرخت أسرة شهيد المنيا في الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة رفح الحدودية وراح ضحيتها 17 شخص من قوات حرس الحدود المصرية, مشيرة بإصبع الاتهام إلى العدو الإسرائيلي. أسرة الشهيد محمد أحمد عبد المنعم، ابن قرية ساقيه داقوف التابعة لمركز سمالوط، طالبت الرئيس محمد مرسي بالقصاص لدماء الشهداء، وأشار ابن عم الشهيد إنه في حاله عدم قيام الدولة بالثار لأبنائنا سوف نأخذ ثأرنا بزراعنا.
قرية ساقيه داقوف تقع علي بعد 80 كيلو من مدينة المنيا، ويقطنها أكثر من 15 ألف نسمه حالتهم الاقتصادية متردية، ويقطن شهيد الحدود في منزل صغير يضم 21 فردا بداخله بينهم 6 أشقائه، هو أوسطهم، الجميع أجمع علي سماحته وطيبه أخلاقه.
مؤكدين أنه متزوج ويعول طفلا يبلغ من العمر عام ونصف وزوجته في شهرها الثالث بالمولود الثاني، كما أوضحوا أنه عاد إلي كتيبته من أجازة منذ 4 أيام، وكان مصابا في حادث أثر علي زراعه، وكان سينهي مدة الجيش في شهر أكتوبر القادم.
لم يستطع والده الحديث هو وزوجته التي حملت ابنه علي كتفها وأخذت تنادي علي زوجها، وكانت الدموع تخيم علي الأسرة وأهالي القرية دليلا علي حبهم له وقال عمه إن ابننا يشهد له الجميع بالحياء وإنه كان ينوي السفر للخارج حتى يحقق أحلامه ولكن ما حدث ضيع أحلام الجميع.
وأكدوا أنهم ينتظرون الكثير من الدولة، كما أوضح أحد أقاربه إنهم علي ثقة في قدرة الرئيس مرسي في تقديم الجناة في أسرع وقت، كما كان الغضب يسيطر علي الكثير من أبناء عمومته الذين هاجموا عودته إلى الكتيبة، وكان أهله يطالبونه بالبقاء معهم يوما آخر قبل سفره إلا انه أصر علي العودة لأداء واجبه الوطني للدفاع.