قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المخابرات العامة الإسرائيلية "الموساد" سلَّمت للمخابرات المصرية قائمة بأسماء 9 "إرهابيين" يتبعون جماعة التوحيد والجهاد للمخابرات المصرية قبل وقوع الهجوم الذي أودى بحياة 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا على الحدود في مدينة رفح المصرية الأحد الماضي. وأضاف أبو مرزوق، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء أثناء زيارته للقاهرة، أن القوات الإسرائيلية قتلت اثنين من هؤلاء التسعة صباح يوم الهجوم، ومنهما شخص يدعى أحمد سالم أثناء تسلله للحدود الفلسطينية.
وأكد القيادي الفلسطيني أن عدد المسلحين المسؤولين عن الهجوم 9 فقط وليس 35 كما أعلن المجلس العسكري في بيانه بشأن هجوم رفح، مؤكدًا أن الهجوم يقف وراءه "الموساد"؛ لأنه "يحمل نفس بصمات حادث طابا الذي وقع في رمضان من العام الماضي وقتل فيه ما يقرب من 4 جنود مصريين".
كما استدل بالتسريبات التي خرجت من إسرائيل حول احتمال وقوع عمليات "إرهابية" ودعوتها للسائحين الإسرائيليين في سيناء بمغادرتها فورا قبل الحادث بأيام قليلة.
وأضاف أن إسرائيل أعلنت أن منفّذي الهجوم من جماعة التوحيد والجهاد "فكيف علمت بذلك؟"، لافتا إلى أن الهجوم الأخير وقعت فيه تجاوزات إسرائيلية أكبر من هجوم طابا، منها أنه "تم ضرب مدرعة مصرية داخل الحدود المصرية".
وعما تردد عن ضلوع عناصر فلسطينية من قطاع غزة في الهجوم، قال إن وسائل الإعلام "تنشر معلومات مضللة لتشويه صورة حماس، منها أننا أطلقنا قذائف على سيناء، وأن المتسللين من غزة"، موضحًا أن غزة بها العديد من المسلحين المتطرفين يتبعون تنظيم الجهاد العالمي وتنظيم القاعدة، وحركة حماس تراقبهم.
وبشأن معبر رفح، قال القيادي في حركة حماس إنه تحدث مع اللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، طالبًا منه ألا يغلق معبر رفح بسبب الهجوم الأخير "لأن أهالي القطاع سيضارون بدون ذنب".
واستبعد إمكانية القضاء التام على كافة الأنفاق الموصلة بين رفح المصرية وقطاع غزة، مشيرًا إلى وجود 1200 نفق، يتراوح طولها ما بين 20 و200 متر، صنعها فلسطينيون ومصريون معا بهدف تهريب السلاح بدايةً، ثم لتهريب البضائع بعد فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفض أبو مرزوق ما يقال عن أن الفلسطينيين يسعون إلى الهجرة إلى سيناء واتخاذها وطنًا بديلًا، قائلًا إن هناك مخططًا لتهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء منذ الخمسينات، ووافق عليه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، لكن الفلسطينيين خرجوا في مظاهرات لرفض التهجير.