قال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس حركة حماس، إن بصمات حادث رفح مشابهة لحادثة طابا، التي وقعت في عام 2004، مؤكدا أن عدد ومواصفات منفذي العمليتين متطابقة. وأضاف أبو مرزوق، خلال حوار ببرنامج "أهل البلد" على قناة "مصر 25"، أن المسلم لا يستطيع أن يقتل مسلما على مائدة الإفطار، نافيا بذلك وجود عناصر إسلامية وراء أحداث رفح الأخيرة.
وقال، إن القناة الثانية الإسرائيلية أكدت أن من قاموا بالحدث أعضاء في التنظيم الجهادي الدولي، متسائلا: كيف وصلوا إلى تلك المعلومات؟
وأشار أبو مرزوق، إلى إمكانية قيام مجموعة ضمن تنظيمات جهادية سيناء بالحادث، وأنهم استخدموا من قبل جهة معينة في ذلك، معللا ذلك بقصف مدرعة داخل الأرض المصرية لإخفاء معالمها والبصمات الموجودة عليها.
وأكد أن دعوة إسرائيل لرعاياها في سيناء بمغادرتها يعتبر دليلا على تورطها في الحادث، مشددا على أن الموساد أبلغ المخابرات المصرية بمعلومات عن الحادث وأسماء منفذيه قبل الحادث بيوم.
ونفى أبو مرزوق، إطلاق قذائف هاون من قبل قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل هي من أطلقت تلك القذائف.
وأشار أبو مرزوق، إلى أنه قابل عددا من القيادات المخابراتية المصرية للتباحث حول الحادث، وأن الحديث دار حول المعابر التي أغلقت على غير ترحيب من قبل قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة أغلقت الأنفاق تخوفا من هروب المنفذين إلى غزة.
وأكد أبو مرزوق، أن العناصر الغزاوية التي شرعت قبل عامين بإقامة الخلافة الإسلامية في سيناء لا علاقة لها بحادث الأمس، لأن تلك العناصر تم التخلص من جزء كبير منها.
وأشار إلى أن مشروع التهجير الفلسطيني إلى سيناء كان قد طرح من قبل الإدارة الأمريكية في الماضي وقتها ووافقت الإدارة المصرية بينما رفض سكان القطاع ذلك وتمسكوا بأرض فلسطين ولم يتبق منهم فلسطيني واحد منهم في سيناء، مشددا على أنه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل ترك وطنه.
وأضاف أنه لا يوجد حل عادل للقضية الفلسطينية سوى عودة الفلسطينيين المهجرين واللاجئين إلى وطنهم، وهذا هو الحلم الوحيد الذي يراود كل الفلسطينيين.
وقال أبو مرزوق: "عند الموت يجب أن تختفي الخلافات السياسية إجلالا للموت"، وذلك في تعليقه على أداء الحركة واجب العزاء في اللواء عمر سليمان، مؤكدا أن عمر سليمان رجل دولة أدى ما كان يطلب منه والخلاف معه كان خلافا حول فكرة التسوية.
وأضاف أن التعامل قبل عمر سليمان كان بشكل ضيق مع أمن الدولة المصرية ثم نقل إلى المخابرات في عهد عمر سليمان، مؤكدا أن أخلاقيات الحركة تجبر على مراعاة الصداقة القديمة مع رموز النظام السوري رغم الدم الكثير الذي أريق.
وشدد أبو مرزوق، على أن الحكومات العربية في فترة الخمسينيات والتي كانت تدعم المقاومة كانت أنظمة ديكتاتورية، وأضاف: "وجدنا احتضانا سوريا لم نجده عند أي أحد آخر".