قالت مصادر أمنية إسرائيلية أنها تتوقع أن تقوم الجماعات الإرهابية بشن هجماتها هذه المرة على أهداف بحرية أو جوية في منطقة سيناء والبحر الأحمر في أطار مخططاتها لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية وغربية ومصرية. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر صباح اليوم الثلاثاء عن أن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تقوم الجهات الإرهابية بنقل معركتها من منطقة سيناء إلى البحر الأحمر خصوصا بعد الحملة التي ينوي الجيش المصري تنفيذها ضدهم .
وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فان إسرائيل تخشى أن تكون الخطوة الإرهابية القادمة مضادة للطائرات الإسرائيلية في سيناء أو السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقا لتقديرات استخبارية في إسرائيل،فان المجموعات السلفية الإرهابية في سيناء لا تعمل كوحدة واحدة ولكن هناك الكثير المنظمات المختلفة والتي تعمل بسرية تامة ولا تقوم باطلاع بعضها البعض على المخططات المنوي تنفيذها هناك وهذا يخلق صعوبة كبيرة في توصيف وتحديد التهديدات.
ويضيف تقرير "معاريف" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعرب عن قلقه إزاء المرحلة المقبلة في سيناء، مشيرا إلى أن ما جرى يوم الأحد يؤكد صوابية هذه التقديرات حيث تشير التقييمات الأمنية الإسرائيلية إلى أن الخطوة التالية للمخططات الإرهابية في سيناء محاولة لإلحاق الضرر الطائرات الإسرائيلية أو السفن في البحر الأحمر.
وأشارت التقديرات إلى أن تفاصيل وشكل الأسلحة والمتفجرات التي اكتشفت بعد عملية الأحد هي نفسها التي اكتشفت مع منفذي عملية الشارع رقم 12 من العام الماضي ما يظهر تواصلا لبعض المجموعات الإرهابية التي تعتبر من أجنحة تنظيم القاعدة .
وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية فان كل التوقعات تشير إلى أن الهجمات ستأتي من سيناء بدل قطاع غزة حيث قررت حماس تخفيف حدة التوتر مع إسرائيل ولأنها تريد التقرب من النظام المصري الجديد والتأكيد له على إنها حليفته الإستراتيجية ولا يمكن لها أن تتسبب في إحراجه .
وتشير التقديرات أيضا إلى أن بدو سيناء هم الآن الأكثر قربا للتنظيمات السلفية القريبة من القاعدة سعيا منهم نحو المال والسلاح حيث تظهر تفاصيل العمليات أن المنفذين هم من بدو صحراء سيناء .
وقالت الصحيفة انه وعلى كل حال فان وزارة الدفاع تتوقع استكمال مشروع "الساعة الرملية"، وهو مشروع من السياج الأمني بين إسرائيل ومصر في غضون شهرين.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رفعت من قدراتها ووتيرة عملها في المنطقة الأجنبية خصوصا بعد العمليات الأخيرة حيث تأمل إسرائيل والجهات الأمنية فيها بإحباط العملية المقبلة كما أحبطت عملية الأحد ولم يكن هناك أي خسائر في الجانب الإسرائيلي الذي توقع حدوث عملية كبيرة.