أدان الائتلاف العام لثورة 25 يناير والجبهة الثورية لحماية الثورة وتجمع قوى الربيع العربي الهجوم الإرهابي على نقطة حرس الحدود بسيناء والذي راح ضحيته ستة عشر شهيداً وسبعة جرحى من الجيش المصري مقدمين التعازي للشعب المصري في شهداءه الإبرار مطالبين بإعلان حالة الحداد الرسمي حزناً على أرواح الشهداء. وأكد أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة والمتحدث الرسمي لتجمع قوى الربيع العربي في تصريح خاص لشبكه الإعلام العربية (محيط) أن عملاء إسرائيل بالداخل والخارج يقفون وراء العمل الإرهابي بهدف الوقيعة بين مصر الثورة وقطاع غزة بعد تحسين العلاقات بينهما وقرب نجاح مصر في تفعيل المصالحة الفلسطينية وعقب زيارتي رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية لمصر والتأكيد على فتح المعابر بشكل مستمر وإنهاء حصار غزة . وبعد قرار الإفراج الرئاسي عن بعض الإسلاميين الذين ظلموا في العهد البائد ولفقت لهم الاتهامات خاصةًً بعد إدانة من تورط في العنف بمبادراتهم لوقف العنف منذ عام 1995 . وأضاف عامر أن وقوع الحادث بالتزامن مع أحداث الفتنة الطائفية وأعمال البلطجة المتكررة يهدف إلى إجهاض مكتسبات الثورة والانقضاض على تحولها الديمقراطي . مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء الحادث من خلال عملاء للموساد مدللا بهروب الإرهابيين إلى داخل إسرائيل وانفجار عربة مدرعة على الحدود كانت ملغمة وتصفية المدرعة الثانية بالطيران الإسرائيلي بعد دخولها الحدود بحسب تصريحات الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من أمكانيه تعطيل المدرعة دون تصفية راكبيها وذلك لإيهام الرأي العام أن الإرهابيين قتلوا الجنود المصريين لسرقة مدرعاتهم والهجوم بها على إسرائيل وهو ما دعا إلى تصفيتهم لحمايتها، وهى رواية ساذجة لا يفعلها مثل الذين نفذوا العملية بتدريبهم وأسلحتهم الثقيلة خاصة أن إسرائيل أعلنت منذ ثلاث أيام عن تنبؤها بتنفيذ عملية مسلحة بسيناء وطلبت من رعاياها مغادرة سيناء. فضلاً أن تنفيذ عمليات داخل إسرائيل لا يمكن أن تتم بعد ضرب القوات المسلحة المصرية على بعد كيلو متر واحد من الحدود والتأهب العسكري الإسرائيلي لها. وأوضح عامر أن مكان العملية الإرهابية يؤكد وقوف إسرائيل وراءه خاصةً أن معبر كرم أبو سالم يقع في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والمنطقة الدولية "ج" المنزوعة للسلاح الثقيل والطيران العسكري المصري طبقاً لاتفاقية كامب ديفيد وقيودها في عدم تسليح الجيش المصري في سيناء والحدود المصرية. وطالب عامر بتعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح بتسليح الجيش المصري بما يؤهله الدفاع عن التراب الوطني والجيش المصري مطالباً بإرجاء المحاسبة الثورية لفشل المخابرات العامة والحربية للتعامل مع العملية الإرهابية واستهانتها للتحذيرات المعلنة لها . وكذلك تجاوز الخلافات السياسية والثورية مع المجلس العسكري وانشغاله بالسياسة الداخلية على حساب مهمته الوطنية الأساسية وهو ما كانت تطالب به القوى الثورية . ليتحد الشعب والجيش والشرطة يداً واحدة للتصدي للمخططات الصهيونية والعمليات الإرهابية والفتنة الطائفية والبلطجة الداخلية من أجل مصر والمصريين . مقدماً التعازي للشعب المصري في شهداءه الإبرار وطالب كرم من الله السيد المتحدث الرسمي باسم الائتلاف العام للثورة، رئاسة الجمهورية والحكومة المصرية بإعلان حالة الحداد الرسمي في كافة مؤسسات الدولة حداداً علي أرواح شهداء الوطن الإبرار وجنوده البواسل الذين طالتهم يد الأعداء والغدر والعابثين بأمن البلاد. والمتربصون بالوطن وبمقدراته وأمنه واستنكر الناشط الفلسطيني القيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الركب عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي العمل الإرهابي مؤكداً أنه عمل إجرامي لا يقف وراءه أي فصيل فلسطيني مشدداً أن اتهام حماس أو الفلسطينيين بمثابة دس السم في العسل كما حدث سابقاً عندما اتهم وزير الداخلية المصري الأسبق في النظام البائد حبيب العادلي الفلسطينيين بالوقوف وراء تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية قبيل الثورة وثبت بعدها أنه هو المخطط لها . مطالباً بملاحقة الجناة حتى لا تتكرر مثل هذه العمليات واتهم الركب إسرائيل بالوقوف وراء العملية الإرهابية مدللا بمعلومتها بالعملية وجاهزيتها لها مقدماً التعازي للشعب المصري وأهالي الشهداء الإبرار وبرأ مؤرخ الثورة المصرية أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة الأشقاء الفلسطينيين وفصائلهم السياسية من هذا العمل الإرهابي مؤكدا أن الموساد الإسرائيلي هو من يقف وراءه لتأجيج العلاقات المصرية الفلسطينية كما كانت في العهد البائد بعدما تحسنت فى الفترة الماضية وزعزعة الاستقرار فى مصر مطالباً بمحاسبة المقصرين فى أمن الوطن والجيش المصري.