فرقت الشرطة التونسية ليل الأحد، في وسط العاصمة تونس تظاهرة ضد الحکومة التي تقودها حرکة النهضة الإسلامية، تمت الدعوة إليها عبر شبکات التواصل الاجتماعي، کما افادت وکالة فرانس برس. واستعملت الشرطة الهراوات لتفريق عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيس في وسط العاصمة، ومزقت لافتات أحضرها المتظاهرون معهم وکتبوا عليها شعارات مناوئة للحكومة. وأشار موقع "إذاعة إيران" إلى أن المتظاهرين رددوا قبل تفريقهم شعار "يا شعب فيق..فيق (أفق)..النهضاوي يسرق فيك"، في إشارة إلى مطالبة مساجين سياسيين في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أغلبهم من حرکة النهضة، بتعويضات مادية عن سنوات سجنهم. وکانت وزارة الداخلية نبهت في بيان السبت إلى أنها ستمنع التظاهرة. وقالت الوزارة في البيان "تبعا لما راج من دعوات عبر شبکة الانترنت لتنظيم تظاهرات مساء الأحد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تعلم وزارة الداخلية أن مصالحها لم ترخص في تنظيم أية تظاهرة في التاريخ والمکان المذکورين، وبالتالي فإن کل تحرك في هذا الإطار يعتبر غير قانوني ويتم التعاطي معه على هذا الأساس". واکتسب شارع الحبيب بورقيبة رمزية خاصة في تونس منذ "الثورة" التي أطاحت بنظام بن علي. ويوم 14 کانون الثاني/يناير 2011 تظاهر في هذا الشارع عشرات الآلاف من التونسيين مطالبين برحيل بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى السعودية.