عقد بالقاهرة اليوم مؤتمر للمجلس التأسيسي لائتلاف جديد للمعارضة السورية تحت اسم "مجلس الأمناء الثوري السوري ".. يضم الائتلاف معارضين غير حزبيين. وأعلن هيثم المالح رئيس هذا الائتلاف ولادة الائتلاف رسميا وذلك خلال اجتماع عقد بأحد فنادق القاهرة، كشف خلاله المالح انه سيقوم بناء على طلب من أعضاء الائتلاف بتشكيل حكومة سورية انتقالية مقرها القاهرة.
وأوضح المالح انه سيبدأ عمله بالتشاور مع المعارضة فى الداخل والخارج لهذا الغرض، معتبرا ان المرحلة الحالية تتطلب تعاون الجميع من أجل تشكيل هذه الحكومة.
يشار الى أن المالح كان قد استقال من المجلس الوطنى السوري في مارس الماضى بسبب خلافات فى طريقة أدائه .
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح أن الائتلاف الجديد يضم 15 شخصية ونائبين للرئيس و يهدف الى تأسيس هيئة محايدة تضم شخصيات من الداخل والخارج السوري لها طابع الحياد والبعد عن الحزبية على أن يتم تشكيل مجلس رئاسي لاحقا.
ووصف المالح في مؤتمره الصحفى الذى عقده اليوم - فى أعقاب ثلاثة أيام من الاجتماعات السرية للتوافق على أسس المرحلة الانتقالية -المرحلة الحالية بأنها دقيقة ومفصلية للتخلص من العصابة التى تحكم سوريا.
وقال "نحن نسعى الى سد أى فراغ إداري أو سياسي بعد سقوط النظام موضحا أنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية بعيدة عن الحزبية حتى لا تخضع للتجاذبات وان تكون توافقية وأن الإعلان عن هذه الحكومة سيتم قريبا وأنه سيقوم بإجراء مشاورات مكثفة خلال الأيام القليلة القادمة لانجاز هذه الحكومة.
وكشف المالح عن أن مدينة حلب ستكون بعد تحريرها مقرا لتحرير كامل الأرض السورية ونفى المالح وجود اى اتصالات مع العميد المنشق مناف طلاس وقال أنه أعلن أنشقاقه من النظام الذى كان جزءا منه حتى آخر لحظة من حياته المهنية موضحا أنه موجود خارج سوريا وليس هناك أى تواصل معه بينما يجرى التواصل مع الفصائل والتنظيمات المعارضة وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المعارضة بالقاهرة أنه تقرر تعيين نائبين لرئيس مجلس أمناء الثورة هما نواف البشير ولؤى الزعبى عضوى المجلس.
وقال محمود السيد الدغين عضو مجلس الأمناء أن المجلس كلف هيثم الملح بتشكيل حكومة انتقالية موضحا أن مجلس أمناء الثورة يضم كل مكونات الشعب السورى من عشائر ومعارضة وهدفه هو إسقاط النظام الفاقد للشرعية وبناء دولة القانون والمؤسسات والتعددية.
وأفاد محمود السيد الدغين عضو مجلس الأمناء بان مقر مجلس أمناء الثوري السوري سيكون فى القاهرة وله فروع فى لبنان وتركيا والعراق وبعد ذلك سوف ينتقل المجلس الى الداخل فور تحرير سوريا مشيرا الى أن أهداف وأسس المجلس تنص على :
- اعتبار التراب السوري وحدة كاملة غير قابلة للتجزئة او المفاوضة عليها والعمل على تحرير الاراضى السورية المحتلة.
- الشعب السوري واحد بكل مكوناته الدينية والقومية ويرتبط بعمقه العربى والإسلامي بشكل كامل
- اعتبار الحراك السوري حراكا ثوريا محضا ضد سلطة فاقدة للشرعية وغير مؤهلة لقيادة الدولة.
-لا يشترط الاتفاق فيما بين أطياف المعارضة والثوار الا فيما ينبغي الاختلاف فيه كوجوب إيجاد آلية لاسقاط النظام ووجوب إيجاد مشورع سياسى بديل عن الاسد ومرتزقته على أن يكون هذا المشروع متماسكا مع حفظ التنوع الفكرى والعقدى وتقبله الأغلبية وليس بالضرورة الاجماع.
- تبنى مطالب الشعب السورى باسقاط جميع اركان النظام الحاكم فى سوريا باستثناء آلية نقل السلطة بشكل كامل وتسليمها لحكومة انتقالية يتم تشكيلها من الكفاءات الوطنية كى تقوم على إدراة المرحلة الانتقالية لحين اجراء انتخابات حرة ونزيهة تنطلق من دستور جديد يضمن الحقوق والعدل والمساواة لجميع ابناء البلد الواحد من منطلق المواطنة الكاملة.
- تبنى مطالب الشعب السورى المشروعة والعمل الدؤوب لتسريع التحرك الدولى بما يتناسب مع المستجدات واتخاذ تحركات اكثر حزما لإيقاف سفك الدماء ووضع حد لتمرد العصابة الأسدية العميلة للنظام الحاكم فى إيران ومشروعه الهادف للسيطرة على المنطقة مع مراعاة الشرعية الدولية وجميع القوانين الإنسانية.
- العمل من اجل الحفاظ على حرية وكرامة الشعب السوري والعدل بين جميع أطيافه دون المساس بأي حق من حقوقه العقدية والفكرية.
- اعتبار حماية المدنيين أثناء الثورة فترة الحراك الثوري وبعده ملزمة ويعمل على تعميمها بين الهيئات الثورية.
- احترام كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التى أبرمتها السلطة الحاكمة في سوريا قبل انطلاقة الثورة الثورية في آذار 2011 م بما لا يتعارض مع مصالح الشعب السوري وثوابته الوطنية مع التأكيد على عدم التفريط بهذه المصالح تحت أى ظرف من الظروف ، وتعتبر اية اتفاقية بعد ذلك التاريخ غير ملزمة.
- التأكيد على علاقات حسن الجوار والأمن المشترك ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية