مآساة حقيقية يعيشها أهالي قرية جزيرة مطيرة بمركز قوص جنوبقنا حيث تراكمت مخلفات مصنع السكر والورق والروائح الكريهة التي تصيب المواطنين بمئات الأمراض للمواطنين . وبعد طول انتظار جاء الامل مع انطلاق حملة " وطن نظيف " ولكن الغريب فى الامر رفض موظفي مجلس المدينة التعاون مع الأهالي في رفع أكوم القمامة من شوارع وأحياء القرية رغم اطلاق أهالي القرية مبادرة تنظيف القرية منذ عشرين يوما أي قبل بدء حملة " وطن نظيف " التي أطلقها رئيس الجمهورية محمد مرسى لتجميل وتنظيف مصر . وتتمتع قرية جزيرة مطيرة بأجود أنواع الخضروات وصيد الأسماك حيث ان اكثر من 15% من ابنائها يعملون فى الصيد وفازت القرية فى مسابقة القرية النموذجية على مستوي محافظة قنا لصيف 1995. ويقول محمد أحمد مطيري أحد سكان القرية : نعانى من الإهمال الشديد في الخدمات الأساسية حتى أصبحت أكوام القمامة أكثر الظواهر التي تنفرعيون أهالي القرية ، لذلك قرروا جمع أموال من بعضهم البعض والاستعانة بسيارات نقل كبيرة لازالة أكوام القمامة خارج القرية وتنظيف الشوارع الا أنهم فوجئوا برفض من مجلس المدينة فى تخصيص لوادار للرفع القمامة .
وأضاف ممدوح محمد أبراهيم موظف أن موظفي مجلس المدينة حضروا إلى القرية بعد محاولات من أهالى الجزيرة لتخصيص لوادر لرفع القمامة وكانت الصدمة بمطالبة مندوب مجلس المدينة الاهالى بالقاء القمامة فى النيل بما أثار استياء الاهالى وطالبوا المجلس بتخصيص مكان لجمع القمامة بعيدا عن القرية والنيل والتجمعات السكنية .
وطالب محروس محمد موظف المسئولين بالمدينة بإعادة رصف الطرق التي باتت تهدد المارة والسيارات من كثرة المطبات والحفر الأرضية علاوة على تلف شبكة الصرف الصحى .
ومن جانبه نفى على عزت رئيس مجلس مدينة قوص اتهامات أهالي الجزيرة مؤكدا ان موظفي المجلس ذهبوا بالفعل إلى الجزيرة وتمكنوا من رفع كمية كبيرة من أكوام القمامة بعد توفير المعدات وآلات الرفع ، مشيرا إلى أن حملة وطن " نظيف " حققت نجاح كبير فى المركز برفع كميات كبيرة من القمامة ومخلفات البناء فى قري ومدينة قوص بمشاركة المئات من الشباب في القري والمدينة .