يصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى إسرائيل غدا الثلاثاء، ومن المقرر أن يلتقي بكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك، وكبار مسئولي الأذرع والأجهزة الأمنية، ومن المتوقع أن يبحث البرنامج النووي الإيراني. وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الأحد، النقاب عن قيام مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلدون، خلال زيارته قبل أسبوعين لتل أبيب باستعراض الخطة الأمريكية المحتملة لضرب إيران في حال فشل الحل الدبلوماسي ، وذلك كجزء من المحاولات الأمريكية لإحباط قيام إسرائيل بالعمل بمفردها لضرب إيران، على حد تعبير المصادر الأمريكية التي اعتمد عليها مراسل الصحيفة للشؤون السياسية، باراك رافيد الا ان مسئولا إسرائيليا كبيرا نفى التقرير.
ونقل المراسل الإسرائيلي عن مسئول أمريكي رفيع المستوى، قوله إن دونلدون قام بتقديم عرضٍ مفصلٍ خلال جلسة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امتدت على ثلاث ساعات، شارك مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال في الاحتياط يعقوف عامي درور في قسمٍ منها.
وقالت "هآرتس" أن اطلاع نتنياهو سرا على الخطة يمثل أهم جهد من المسئولين الأمريكيين الكبار الذين زاروا إسرائيل في الشهر المنصرم ومنهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لصرف إسرائيل عن تنفيذ ضربة عسكرية من جانبها لإيران.
وتزامن التقرير مع زيارة لإسرائيل يقوم بها المنافس الرئيسي لاوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم المرشح الجمهوري ميت رومني والذي اجتمع مع نتنياهو أمس.
وصرح رومني بأن منع تقدم إيران صوب الحصول على أسلحة نووية "يجب أن يكون الهدف الأكبر لأمننا القومي".
جاء ذلك فيما أعلن الجيش الأمريكي تدريب الطيارين الأمريكيين على الاشتباك مع عدو مجهز جيدا.
وقال مراقبون أن القصد من هذه التدريبات هو الاستعداد لحرب ضد إيران.
وفي مناورات العلم الأحمر يواجه طيارون من "الفريق الأزرق" تشكيلا معاديا "احمر" يستخدم تكتيكات الاستخبارات الإيرانية والصينية أو أعداء آخرين محتملين ، ولئن يؤكد الضباط أن الفريق الأحمر يمثل عدوا عاما فان السيناريوهات والأهداف المختارة تجعله يشبه جيوشا حقيقية مثل القوات الإيرانية مثلا.
ويتم تدريب الطيارين عبر أهداف على الأرض على التقنيات التي يمكن أن تحتاج إليها الولاياتالمتحدة إذا ما تحركت لضرب مواقع نووية تحت الأرض في إيران أو كوريا الشمالية.
وفي ذات السياق كشفت تقارير إسرائيلية عن أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لإضافة بطاريتين أخريين بمدى أطول لمنظومة القبة الحديدية مطلع العام المقبل.
والخطوة تأتي في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على تعزيز دفاعاتها تحسبا لأي حرب مستقبلية. وسيتم ضم البطاريتين الجديدتين إلى الأربع الموجودة حاليا والتي كان لها دور خلال جولات العنف المختلفة مع حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة على مدار العام الماضي.
وقام الجيش الإسرائيلي مؤخرا بنشر بطارية بالقرب من إيلات تحسبا لتزايد أعداد الصواريخ التي يتم إطلاقها من سيناء على جنوب إسرائيل.
وأوضحت صحيفة "جيروسالم بوست" أنه سيتم اعتبار البطاريتين وحدتين احتياطيتين وسوف تكونان مجهزتين بمجموعة حديثة من البرامج وبنظام رادار جديد يمكن كل واحدة منهما من حماية مساحة أوسع نطاقا.
وإضافة إلى هذا، فإن الجيش الإسرائيلي سيتسلم خلال الأسابيع القادمة نظام اعتراض متطورا ومحسنا من شأنه الإسهام أيضا في زيادة مدى مجال القبة الحديدية المنصوبة بالفعل.
وكانت القبة الحديدية مصممة في البداية لاعتراض الصواريخ التي يتراوح مداها بين أربعة إلى 70 كيلومترا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش لن يكشف عن مدى النظام المتطور، إلا أن الضباط أكدوا أنه سيقلل من عدد البطاريات الإجمالية التي ستحتاجها إسرائيل لتوفير الحماية في مواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي يتم إطلاقها من لبنان أو قطاع غزة.