الدوحة: أعرب وزير الصناعة والتجارة والتشغيل الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر عن أمله في إقناع دول الشرق الأوسط والخليج بالتعاون الاقتصادي مع إسرائيل كخطوة في طريق إذابة الجليد. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أليعازر قوله: "آمل بإقناع زملائي من الشرق الأوسط ودول الخليج بالاستعانة بالقدرات الإسرائيلية وخصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وبالمكانة الاقتصادية الصلبة لإسرائيل من أجل اختراق العقبات وإذابة الجليد بين إسرائيل وجاراتها". ووصل أليعازر أمس الأحد الى قطر للمشاركة في اجتماع اقتصادي دولي في العاصمة الدوحة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالدولة العبرية. وبن اليعازر هو أول وزير اسرائيلي يتوجه الى قطر منذ الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني لهذا البلد في أكتوبر/تشرين الثاني 2008. ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن الوزارة قولها: "إن اخر زيارة لوزير اسرائيلي يتابع الشؤون الاقتصادية تعود الى نحو تسعة اعوام". وقطعت قطر علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل واغلقت مكتبا للتمثيل التجاري في الدوحة احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بين ديسمبر/كانون الاول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009 والذي اسفر عن استشهاد 1400 فلسطيني. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، شارك وزير البنى التحتية الاسرائيلي عوزي لانداو في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في ابو ظبي لكن الامارات العربية المتحدة شددت يومها على ان وجوده لا يعني تطبيعا بين البلدين. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني: "إنه يتوقع أن يلتقي بن اليعزر خلال تواجده في قطر مع مسؤولين من دول أخرى ورؤساء شركات عالمية ،وسيدعو إلى دفع التجارة والاستثمارات في الشرق الأوسط وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية في المنطقة". وذكرت صحف إسرائيلية قبل أسبوعين إن إسرائيل رفضت طلبا تقدمت به قطر لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين مقابل تنفيذ مشاريع قطرية في قطاع غزة وبسبب معارضة أمريكية أيضا. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان رفضا استئناف العلاقات مع قطر مقابل السماح للأخيرة بتنفيذ مشاريع لترميم قطاع غزة وإدخال مواد بناء إليه".