أعلنت فاليرى أموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة تخصيص مبلغ يزيد عن 20 مليون دولار للمساعدة فى تخفيف المعاناة عن الموجة الأخيرة من اللاجئين السودانيين الفارين إلى جنوب السودان بسبب الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت المسئولة الأممية إن حوالي 170 ألف شخص فروا من الصراع ومن الجوع والمزيد منهم فى الطريق الى جنوب السودان وبمجرد وصول عشرات الآلاف من هؤلاء اللاجئين إلى جنوب السودان يجدون أنفسهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة وكثيرون يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، ودعت المجتمع الدولي إلى العمل مع الأممالمتحدة حتى يمكن التصدي بفعالية لتلك الأزمة.
وأضافت أن تدهور أوضاع اللاجئين الفارين الى جنوب السودان خلال الشهر الماضى يعود إلى الضغط الكبير على الموارد الشحيحة المتاحة في حين تحاول المنظمات الإنسانية بكل السبل تغطية الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين والذى يتوقع ان يزداد أكثر، موضحة أن الأموال المقدمة من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ سوف تخصص لدعم مشروعات لإنقاذ الأرواح ومساعدة ما يقارب 65 ألف شخص بينهم 13 ألف طفل تحت سن الخامسة.
وأوضحت أموس أن تكلفة العمليات الإنسانية في جنوب السودان بشكل خاص مرتفع للغاية وذلك بسبب الاعتماد الكلى تقريبا على السلع والخدمات المستوردة، بالإضافة الى رداءة الطرق وشبكات النقل النهري، مشيرة إلى أن المفوضية العليا للاجئين المسئولة عن تنسيق المساعدات للاجئين في جنوب السودان سوف تتلقى أكثر من 10ملايين دولار لضمان حصول جميع اللاجئين على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الملائم والمأوى والخدمات الصحية.
وأكدت أن برنامج الغذاء العالمى سيحصل على 4.4 مليون دولار من الصندوق الأممى لتوفير الغذاء في حالات الطوارئ في حين ستتلقى المنظمة الدولية للهجرة مليوني دولار لتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي والنقل، وأن أكثر من 60 % من الوافدين الجدد الى ولاية أعالي النيل وكذلك ما يقارب ثلاثة أرباع الوافدين الجدد الى ولاية الوحدة هم أقل من 18 سنة.
يشار إلى أن صندوق الأممالمتحدة لمواجهة الطوارئ أنشئ من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة فى عام 2006 بهدف مساعدة السكان المتضررين من الكوارث المفاجئة، ويتم تمويل الصندوق من تبرعات الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والجهات المانحة الفردية.