أكد الصحفي عبد الحليم قنديل و رئيس تحرير جريدة صوت الأمة،أن البلد في الوقت الحالي تسير في ما أسماه "الحرام الدستوري"، و قال: "لا توجد أي سلطة تتمتع بكامل شرعيتها في مصر، و هذا محصلة المشي في الطريق الغلط، و أن البلد مشيت بضهرها". وأضاف عبد الحليم قنديل من خلال لقاءه مع الإعلامي جابر قرموطي، أن هناك مشاهد مقبولة مثل إقبال الشعب علي الانتخابات، و لكنه وصفها بأنها خطوات صحيحة في طريق خاطئ، مشبها هذا بقوله: " يجب أن نضع الأساس لكي نبني العمارة، و لكننا أسكنا الساكنين قبل أن نبني العمارة".
وقال: "أن البلد هتعيد المرحلة الانتقالية، وربما تعيد الثورة أيضا", مشيرا إلي أن الشعب المصري كان في غيبوبة لا يشعر بأي ألم، و لكنه فاق و يشعر بجميع الألم الآن، رافضا الدعوات التي تطالب بوقف المظاهرات و الأعتصامات، واصفا إياها بأنها " في المكان الغلط و الوقت الغلط".
و أشار إلي أن المجتمع تحول لغبار بشري بأس و يأس، مما أظهر التيارات الدينية، مؤكدا أن حال المجتمع المصري في الوقت الحالي يجعله يتطلب اتجاه يسارا قويا و لكنه خلق يمينا قويا، بسبب حظر السياسة, و لم يكن بوسع أحد أن يحظر الدعوي الدينية و العمل الخيري, و توقع قنديل من أن الخمس سنوات الأولي بعد خلع مبارك ستكون سنوات السيادة الأخوانية للانتخابات، ثم انخفاض في شعبية الأخوان لأنهم يعطوا إيحاء بأنهم البديل، و تابع القول :" و مع ممارسة الحكم سيتبين، أنهم يمثلون حكم القريب و ليس البديل لمبارك".
و أعتبر أن الانتخابات السابقة هي بروفة جماعية للشعب المصري و ليست خطوات بناء دولة، مؤكدا أن مع إصدار الدستور الجديد يجب أعادة كل هذه الانتخابات، و عرف الفترة الانتقالية بأنها مرحلة استثناء بين النظام القديم و الجديد، موضحا أن الشعب المصري لم يبلغ المرحلة الجديدة بعد.