أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح الخميس حمل فيه إيران مسؤولية الاعتداء الإرهابي في منتجع بورغاس البلغاري. وقال, إنه قد حان الوقت لان يعلم العالم علم اليقين بأن إيران تقف وراء الإرهاب الدولي وهي أخطر دولة في العالم ويجب منعها من حيازة أخطر الأسلحة في العالم, وهي الأسلحة النووية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تركع بوجه الإرهاب المنطلق من إيران, بل ستواصل ملاحقته وسترغم أولئك الذين يقفون وراء هذا الإرهاب على أن يدفعوا الثمن باهظاً.
وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون الوثيق مع السلطات البلغارية وبالصداقة بين إسرائيل وبلغاريا. وأشار بهذا الصدد إلى أنه تم إنقاذ حياة عدد من المصابين الإسرائيليين بفضل مساعدة الطواقم الطبية البلغارية.
وكان عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين قد حملوا ايران وحزب الله المسؤولية عن الاعتداء الارهابي في بورغاس, وفي مقدمتهم رئيس الدولة شمعون بيرس, الذي وجه أصبع الاتهام إلى إيران بقوله إنها متورطة بكل تأكيد في الاعتداء الإرهابي في منتجع بورغاس البلغاري أمس.
وقال السيد بيرس إن الحديث يجري عن اعتداء فتاك من صنع منظمات الإرهاب التي تدور في فلك طهران, مؤكداً أن إسرائيل ستعمل ضد هؤلاء الإرهابيين بكل حزم, ولن تسمح الإرهاب المنطلق من إيران ولبنان وسوريا بأن يرفع رأسه.
وأضاف بيرس أن إسرائيل لن تنسى ولن تتجاهل ولن تركع بوجه الإرهاب الذي طال أناساً أبرياء, هم رجال ونساء وأولاد توجهوا إلى بلغاريا للراحة والاستجمام. وتمنى رئيس الدولة الشفاء العاجل للجرحى, وأعرب عن تعازيه للعائلات الثكلى. وأشاد رئيس الدولة بالتعاون بين إسرائيل وبلغاريا.
وقال الوزير ستاس ميسجنيكوف أن إيران ومنظمة حزب الله بذلتا خلال الأشهر الأخيرة جهودا كبيرة واستثنائية لاستهداف مصالح يهودية وإسرائيلية في أنحاء العالم مؤكدا وجوب منع الإرهاب من تركيعنا
وصرح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان, هو الأخر, بأن لدى إسرائيل معلومات موثوقا بها تدل دون شك على ان عناصر من حزب الله تقف وراء الاعتداء الإرهابي في بورغاس بتعاون وثيق مع حراس الثورة الإيرانية.
كذلك اتهم وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش, ووزير الدفاع ايهود باراك, عناصر حزب الله بارتكاب هذا الاعتداء بإيحاء من إيران.
ووعد الوزير بارك بان إسرائيل ستبذل كل جهد مستطاع من اجل إلقاء القبض على مرتكبي الاعتداء ومرسليهم وتقديمهم إلى العدالة.
ورأى وزير الدفاع آن إسرائيل تتعرض حاليا لحملة إرهابية في إنحاء مختلفة من العالم.
وأضاف أن أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأجنبية حققت انجازات باهرة في محاربة هذه الحملة, إلا أن هناك أيضا إخفاقات مؤلمة وصعبة كما شهدنها أمس.
وتعقيبا على أقوال الرئيس البلغاري حول عدم توفر معلومات محددة عن الاعتداء, اقر الوزير براك بانه لم تكن هناك معلومات محددة كتلك التي أدت إلى إحباط اعتداءات سابقة .
أما رئيس هيئة الأمن القومي سابقا عوزي أراد, فعقب أيضا على الاعتداء في بورغاس فقال, أن إسرائيل هي الطرف المهاجم إذ إنها استهدفت الإرهابي عماد مغنية وان إيران هي الطرف المدافع.
ويشار إلى أن هذه هي أول مرة يؤكد فيها مسئول إسرائيلي أن إسرائيل هي التي قامت بتصفية مغنية.