قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات إنه لا معنى لأي شيء لنا كفلسطينيين دون أن تكون القدس عاصمة لدولتنا المستقلة. ونقلت وكالة "سما " الفلسطينية عن عريقات ، في كلمة القاها بالانابة عن الرئيس محمود عباس في حفل تخريج الفوج الخامس عشر من طلبة جامعة القدس المفتوحة بأريحا مساء أمس ، أن برنامج الرئيس محمود عباس يقوم على ثلاثة ركائز، أولها السعي لتحقيق المصالحة الوطنية، قائلا" لن نقف في وجه الاحتلال دون المصالحة ولن يساعدنا احد ما لم نساعد أنفسنا"، مطالبا باللجوء إلى صناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص لحل الخلافات الداخلية.
وتساءل "على ماذا نختلف والضفة وغزة والقدس مناطق تخضع للاحتلال الإسرائيلي، ولا اعتبار فوقها لهويتنا الفلسطينية".
أما الركيزة الثانية التي يستند عليها برنامج الرئيس عباس، بحسب عريقات فتتمثل في العمل للافراج عن الأسرى. ونوه إلى ما كشف عنه في الإعلام حول عرض السلطة الوطنية إجراء لقاء بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقابل الإفراج عن 132 أسيرا اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو هو معلومة صحيحة.
قائلا "لا يحق لأحد أن يزاود علينا في هذا الموضوع، فالأسرى رمز لكرامتنا، مشيرا إلى اتفاقيات شرم الشيخ التي نصت على الإفراج عن الأسرى قبل أوسلو، بالإضافة إلى اتفاق الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود اولمرت للإفراج عن 100 أسير آخر، لكن إسرائيل تنكرت لما تم الاتفاق عليه.
أما الركيزة الثالثة، فأكد عريقات أنها رفض الدولة الحدود مؤقتة جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن القيادة قررت الذهاب إلى الأممالمتحدة في أيلول المقبل للحصول على أغلبية لاعتماد فلسطين كدولة غير عضو في الأممالمتحدة.
وأشار إلى أن الخيار الأخير سيكون له انعكاسات مهمة تتعلق بأن الدول ال193 الأعضاء في الأممالمتحدة ستكون أمام مسؤولية الدفاع عن دولة تخضع للاحتلال.
وقال الدكتور عريقات إن الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية تأتي في إطار ممارسة الضغوط على السلطة لثنيها عن الذهاب إلى الأممالمتحدة، لافتا إلى أن واشنطن هددت الرئيس عباس بوقف المساعدات.
كما أنها هددت بعدم تحويل أموال الضرائب في حال لجأت قيادتنا إلى الأممالمتحدة للطلبة بعضويتها، وقال إن الرئيس ياسر عرفات قتل مظلوما وإسرائيل تهدد حاليا الرئيس عباس.
وأضاف "لو جاءت الأم تيريزا وعينت رئيسة للشعب الفلسطيني لاتهما الإسرائيليون بالإرهاب لتمسكها بحقوق شعبها".
وتابع "لا نريد الاصطدام مع أميركا ولا مع احد ولسنا أصحاب الشعارات التي لا طائل منها، نحن نقيس أدواتنا وندرس مخططاتنا ونقيس ميزان المصالح، ولكن عندما يكون هناك انتقاض لحقوقنا لن نكون شركاء في هذه العملية".