رام الله: كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين ان الرئيس محمود عباس اكد للعرب خلال قمة سرت ان اسرائيل الغت فعليا اتفاق أوسلو وباقي الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن عريقات قوله في اتصال من عمان في طريق عودته من سرت الليبية حيث شارك مع عباس في اجتماعات لجنة المتابعة العربية والقمتين العربية والعربية الافريقية: "ان الرئيس عباس اكد للعرب ان اسرائيل قامت فعليا بالغاء اتفاق اوسلو وباقي الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية". يذكر ان اتفاق اوسلو للحكم الذاتي وقع عام 1993 بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ويعتبر الركيزة لكل الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية التي وقعت بعده والرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة. واضاف عريقات ان عباس اكد في كلمته " على انه بالاضافة إلى الغاء إسرائيل للاتفاقيات الموقعة معنا، قامت أيضا بسحب الولاية الفلسطينية السياسية القانونية والأمنية والوظيفية للسلطة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية بشكل تام". وتابع عريقات: "ان اول الخيارات التي تحدث عنها عباس أمام العرب في حال فشل المفاوضات المباشرة المتعثرة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، هي التوجه للولايات المتحدة كي تعترف بدولة فلسطينية على حدود الاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية". ومن بين البدائل التي طرحها عباس أن تقدم فلسطين بصفتها عضوا مراقبا في الاممالمتحدة، طلبا الى الجمعية العامة ومجلس الامن للاعتراف بها كدولة وعضو في الاممالمتحدة. كما طرح عباس كبديل للمفاوضات فكرة طلب الوصاية الدولية من الاممالمتحدة على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967. وبحسب عريقات فان عباس لم يلوح بالاستقالة أو بحل السلطة لكنه قال إن إسرائيل الغت اتفاقية أوسلو وباقي الاتفاقيات وسحبت ولاية السلطة على الأراضي الفلسطينية وبالتالي ما هو داعي بقاء السلطة الفلسطينية. وكانت لجنة المتابعة العربية قررت اثر اجتماعها في سرت إعطاء فرصة شهر للجهود الأمريكية الرامية إلى اقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان، من أجل انقاذ المفاوضات قبل الاجتماع مجددا للبحث في البدائل التي طرحها عباس.