غزة: رفضت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" عرض الحرس الثوري الإيراني مرافقة سفن كسر الحصار المفروض على غزة منذ أربع سنوات ، مؤكدة أنها لا تريد مزيد من التوتر بالمنطقة. وقال النائب عن حماس جمال الخضري لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية: "لا نريد أي تدخل عسكري ، قد يقود إلى مزيد من التوتر في العلاقات بالمنطقة أو توريط الجهات المدنية الراغبة بالقدوم إلى غزة بأنشطة عسكرية". وكان ممثل الولي الفقيه بالقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية علي شيرازي اعلن ان القوة البحرية للحرس الثوري على استعداد تام لمرافقة قوافل الحرية المتجهة الى غزة. وقال "مسؤولية ايران في اعقاب هذا الاعتداء الجبان هو الدفاع عن اهالي غزة المظلومين العزل" ، مضيفا على مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية السعي الى تعبئة جميع شعوب العالم للتصدي لممارسات إسرائيلي. وتطرق الى موضوع المحافظة على امن القوافل المتجهة الى غزة قائلا، ان القوة البحرية للحرس الثوري وباقتدار تام لها وبكل امكانياتها على استعداد لمرافقة اسطايل السلام والحرية التي تحمل المساعدات الانسانية من انحاء العالم الى سكان غزة المظلومين العزل. واوضح شيرازي ان الحرس الثوري رهن اشارة القائد العام للقوات المسلحة مضيفا، اذا اعطى قائد الثورة امرا بهذا الصدد فان القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية ايضا ستستخدم جميع قدراتها وامكانياتها لضمان امن القوافل المتجهة الى قطاع غزة. في ذات السياق ، أعلن مدير الشئون الدولية في جمعية الهلال الاحمر الايراني ان سفينتين ايرانيتين تحملان مساعدات انسانية ستتوجهان الى غزة نهاية الاسبوع الحالي. وقال عبد الرؤوف اديب زاده أنه وبعد هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على قوافل المساعدات الانسانية الى غزة قررت جمعية الهلال الاحمر في الجمهورية الاسلامية الايرانية ارسال مساعدات انسانية الى غزة مرة اخرى وعقدت في هذه السياق عدة اجتماعات مع الجهات المعنية. واوضح انه تم عقد ثلاثة اجتماعات الاول داخلي والثاني بمشاركة حسين شيخ الاسلام امين لجنة دعم الشعب الفلسطيني والاجتماع الثالث مع ممثل وزراة الخارجية. واضاف اديب زاده انه تقرر ارسال سفينتين الاولى تحمل مساعدات انسانية والثانية تحمل عمال اغاثة تابعين لجمعية الهلال الاحمر لمساعدة اهالي غزة المظلومين. واوضح ان المساعدات الانسانية تشمل المواد الغذائية والدواء والاجهزة الطبية. واضاف انه كان من المقرر ان يتم ارسال السفنيتين عبر بلد وسيط الا انه تقرر ان يتم ارسالهما بشكل مباشر من قبل ايران. هذا وكانت جمعية الهلال الاحمر الايراني قد ارسلت في عام 2008 باخرة محملة بالمساعدات الانسانية الى اهالي غزة المحاصرين.