جددت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تعليقها مفاوضات الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة المختطفين فى شمال مالي منذ شهر أبريل الماضى. وذكر بيان أصدرته الحركة اليوم الأحد نشرته وسائل الإعلام الجزائرية أن الحركة أوقفت المفاوضات للإفراج عن الرهائن الجزائريين، لأن "الجزائر تسعى إلى كسب الوقت، وحركتنا مستعدة لتحمل مسؤولياتها إذا حاولت (الجزائر) تحرير الرهائن بالقوة".
وأضاف البيان الذي ذيل بتوقيع المتحدث باسم الحركة عدنان أبو وليد صحراوي "لا نزال (ثابتين) على مطالبنا. إن وسطاء الحكومة الجزائرية تلقوا رسالتنا. المفاوضات توقفت".
وكانت مصادر صحيفة جزائرية قد ذكرت أواخر يونيو الماضي أن مختلف فروع الجيش الجزائري بدأت إجراء مناورات واسعة فى مناطق صحراوية بولاية تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب البلاد تهدف لتحرير رهائن محتجزين لدى جماعة إرهابية وإخلاء جرحى.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "التوحيد والجهاد " في غرب أفريقيا التي تحتجز منذ الخامس من أبريل الماضي سبعة رهائن جزائريين بينهم قنصل الجزائر في مدنية جاو بشمال مالي، الشهر الماضى أن حياة الرهائن في خطر بعد فشل المفاوضات مع الجزائر.
وكان القنصل الجزائري ومعاونوه الستة قد تم اختطافهم في 5 أبريل الماضى في مدينة جاو بعد أيام قليلة من سقوط شمال مالي تحت سيطرة مجموعات مسلحة عدة، من بينها حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين والقاعدة في المغرب الإسلامي والحركة الوطنية لتحرير إزواد، وأكدت الجزائر فى أعقاب اختطاف دبلوماسييها عدم استبعدها اللجوء إلى الخيار العسكري لتحريرهم.