تعهد محافظ إقليم كراسنودار الروسي ألكسندر تكاتشوف أن سكان مدينة كريمسك ،أكثر المدن الروسية تعرضا للفيضانات وآخرها التي اجتاحت إقليم كراسنودار جنوبيروسيا، سيحصلون على منازل جديدة في فترة أقصاها ما بين ثلاثة إلى أربعة شهور. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن تكاتشوف خلال لقائه اليوم الأحد بسكان المنطقة المتضررة بالفيضانات، قوله: " ستلتزم الجهات الإدارية بالمنطقة ببناء منازل جديدة لمن دمرت جميع ممتلكاتهم بسبب الأمطار والفيضانات ويتم تسليمها لهم في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر قبل دخول فصل الشتاء". وأعلن تكاتشوف، أن سكان الإقليم لم يشهدوا مثل هذه الفيضانات خلال السنوات السبعين الأخيرة، مشيرا إلى أن أكثر من 5 آلاف مبنى يقطنه آلاف الأشخاص، تضرر جراء الكارثة الطبيعية. ومن المقرر أن تبدأ الحكومة الروسية غدا الاثنين، صرف تعويضات للمتضررين من الفيضانات وسيتم تقديم مبالغ مالية قدرها 10,000 روبل (304 دولار) لكل من فقد منزله.
جدير بالذكر، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرض لها إقليم كراسنودار جنوبيروسيا تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 144 شخصا، في حين لا تزال عمليات الإنقاذ المكثفة مستمرة في الإقليم المطل على البحر الأسود من أجل العثور على ناجين محتملين.
وأوضح مسئولون محليون، أن عددا من الضحايا لقوا حتفهم جراء تعرضهم لصدمة بالتيار الكهربائي، أما الآخرون فجرفتهم السيول إلى البحر الأسود.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر في وقت سابق من اليوم الأحد بفتح تحقيق حول مصرع مالا يقل عن 144 شخصا في إقليم (كراسنودار) بجنوبروسيا المطل على البحر الأسود . وقام بوتين مساء -أمس السبت- بجولة تفقدية إلى المناطق المنكوبة في جنوبروسيا لتقييم الأوضاع هناك وعقد اجتماعات مع المسئولين من وزارة الطوارئ والسلطات المحلية وغيرها.
وكانت سيول وفيضانات عارمة قد اجتاحت الإقليم جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس السبت ، وتعد المناطق الواقعة حول ميناء )نوفوريسويسك) المطل على البحر الأسود هي أكثر المناطق تضررا نتيجة هذه الفيضانات والأمطار الغزيرة.