قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية لدى السلطة الفلسطينية محمود الهباش ، إن المرحلة الحالية لا تحتمل المزيد من الصراعات، بل تتعطش لتكاتف جميع أبناء الشعب الفلسطيني لرأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية التي تعد السلاح الأقوى لتواجه القضية الفلسطينية التحديات التي تعترضها. جاء ذلك خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بمسجد زيد بن حارث في قرية جبع التي تعرضت لعملية إحراق من قبل مستوطنين ،قبل حوالي أسبوعين، بعد استكمال ترميمه على نفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد الهباش أن الخطوة المطلوبة الآن تتمثل في موقف جريء من الشعب الفلسطيني ينادي بالتوحد ونبذ الانقسام، معتبرا أن بقاء الانقسام يعني إنهاء القضية الفلسطينية وضياع الحق المشروع بإقامة دولته المستقلة وتحقيق أهدافه.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني رغم كل ما يتعرض له ،من حصار ومحاولات اقتلاع ووقف الدعم المالي عن السلطة الوطنية لابتزاز القيادة والشعب للتنازل عن الثوابت، سيصمد وسيرحل المحتلون في نهاية المطاف، لأنهم عابرون في هذه الأرض، وليسوا من أصحابها ولا أهلها مهما فعلوا.
وبين أن الشعب الفلسطيني يقوم بمهمة نبيلة بالحفاظ على تراث ومقدسات الأمة العربية والإسلامية.. مشددا على أن جرائم المستوطنين من تدمير وحرق للمقدسات بقرار من الحكومة الإسرائيلية وبحماية من الجيش الإسرائيلي ستبوء بالفشل، لجهاد الفلسطينيين للحفاظ عليها كونها رمزا لإسلامية وعروبة وتاريخ وحضارة هذه الأرض المباركة والمقدسة.
وفي نهاية الخطبة ناشد الهباش الأمتين العربية والإسلامية بالوفاء بالتزاماتهما تجاه الفلسطينيين ومدينة القدس التي تعاني يوميا من سياسة التهويد والتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة التحرك السريع من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية من إرهاب المستوطنين، وتمكين ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية.