حضر وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، العرض الافتتاحي لثاني أفلام مهرجان "الفيلم الكوري" بمسرح قطر الوطني. ووفقا لصحيفة "العرب القطرية" تدور أحداث فيلم "الطاهي العظيم" حول منافسة محتدمة بين سونغ تشان، المتفاني صاحب الموهبة المتميزة في الطهي، وبين بونغ جو، الجشع الذي لا يدخر وسيلة للحصول على ما يريد، لخلافة جيل عائلة "أون أم جونغ" التي تتربع على قائمة أفضل طهاة كوريا، ويرصد المخرج مسابقة الطهي التي يطلق عليها "هوانغ بوك هويه"، حيث يصعب تفضيل أحد الطباخيْن لبراعتهما الفائقة في الطهي والتقديم. لكن تحدث المفاجأة حين يصاب أعضاء لجنة التحكيم بحالة تسمم ليسقطوا واحداً تلو الآخر بعد تناولهم الأكلة التي أعدها سونغ تشان، لتنتابه حالة من الذهول والاضطراب، بينما ترتسم الابتسامة على وجه بونغ جو. وفي النهاية تصبح خلافة "أون أم جونغ" من نصيب بونغ جو، ولكن في تدخل لأحد الحكام في آخر لحظة يعيد الأمور إلى نصابها ويتم إعلان فوز سونغ تشان، وتجد سكين الطاهي الملكي العظيمة أخيراً مالكها، لتقديمه الحساء الملكي لبساطته وخلطته الأصيلة التي تنم عن عراقة كوريا وأصالتها، ومن مكوناته لحم البقرة التي ترمز للديمقراطية، و"القفقاس" الذي يمثل شعبا لا يخضع لسيطرة الاستعمار، ونبات السرخس الذي يمثل حياة نشيطة تنتشر كالعشب الأخضر.. فالحساء الذي كان يطلق عليه "باك- جاي- جونغ"، الذي طهاه الطاهي الملكي لملكه، لم يكن مجرد حساء لحم عادي.. الملك الذي فقد بلده.. بل كان يمثل روح كوريا التي ستعيش إلى الأبد. وتهدف احتفالية "قافلة الصداقة" إلى تعميق أواصر التفاهم والحوار المتبادل بين كوريا والعرب وذلك بالتركيز على التعريف ونشر الثقافة الكورية في المنطقة العربية عن طريق البرنامج الثقافي الكوري النشط والمتنوع والذي يجمع في تناغم بين التراث والمعاصرة من خلال عروض (السامولنوري) الذي يمثل طقوس الفلاحين الكوريين في مواسم الحصاد حيث تختص به طبقة الفقراء التي تمثل حركاتهم مأساة الطبقة الكادحة وتذبذب الأقدار التي تتحكم في مصائرهم، ويمتاز هذا النوع من الرقص بخلوه من الآلات الوترية والاعتماد على قرع الطبول والحركات المتجانسة التي يؤديها خمسة أفراد فقط.