أسفر بروتوكول اتفاق مؤسسة ايني للبترول الإيطالية ووزارة الثقافة الجزائرية بتكفل الأولى بتمويل مجموعة من عمليات الترميم لتحف أثرية بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية الجزائرية، عن ترميم فسيفساء ديونيزوس والتي تعد أول تجربة في هذا المجال بالجزائر وذلك بإشراف أخصائيين أثريين من جامعة روما. وقد وقع اختيار متحف "سطيف" لإجراء أول تجربة لترميم فسيفساء ديونيزوس لانفرادها على المستوى العالمي من ناحية تقنية تركيبها وموضوعها الفني والإيكونوغرافي التصويري. ووفقاً لصحيفة "الفجر" الجزائرية سمحت عملية الترميم بتحقيق العديد من الأهداف العلمية والتقنية، أبرزها الترميم الكامل لإحدى التحف النادرة، والتي تعد مكسبا حقيقيا للتراث الوطني، المتمثل في فسيفساء ديونيزوس التي أخذت بعد آخرا و ثراء إضافيا من ناحية القيم الجمالية والعلمية، بالإضافة إلى استفادة عدد من المرممين من مختلف المتاحف والمواقع الأثرية الجزائرية، لتربص تكويني طيلة فترة التكوين، مكنتهم من اكتساب مهارات ومؤهلات علمية إضافية في مجال الترميم الذي يعد احد الركائز للحفاظ على الموروث الثقافي مما سيسمح لهم بالقيام بأعمال ترميمية مستقبلا. وخلال حفل التدشين تلقت وزيرة الثقافة شروحات وافية قدمها محدادي مسعود، إطار سابق في قطاع الثقافة، وأحد المشاركين في اكتشاف الفسيفساء عام 1956 بحي المعابد بالجهة الغربية لحديقة التسلية، ومن جهتها، قدمت موسو بروفيسور من جامعة روما الإيطالية، ومختصة في الفسيفساء شروحات إيكونوغارفية حول الفسيفساء وأهميتها من الناحية الثقافية والتاريخية ومختلف الطرق العلمية التي تساهم في المحافظة عليها، بالإضافة إلى مختلف المراحل التي مرت بها عملية الترميم قدمتها انجيليكا بوجيا.