حذر التجمع الوطني الفلسطيني من نكبة ثانية أقسى وأشد تعصف بالوضع الفلسطيني إذا ما أستمر الانقسام وتفاقمت الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. ووصف رئيس سكرتاريا التجمع منيب المصري بعد اجتماع قبل يومين بقيادة السلطة الفلسطينية الأوضاع الفلسطينية بأنها على فوهة بركان ويمكن لها أن تنفجر في أي لحظة بعدما تراكمت مظاهر الأزمة.
وشدد المصري في تصريحات ل "القدس العربي"على أن كل مجهود لإنتاج التوازن وإنقاذ القضية الفلسطينية في ظل الاحتلال سيكون عبثيا ما لم تتعامل الأطراف الوطنية بجدية مع قضية الانقسام واصفا الانقسام الداخلي بأنه أساس الضياع والنكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الصابر والصامد.
وتجري المبادرة التي تتشكل من عدة شخصيات فلسطينية مستقلة مفاوضات بينية بين حركتي فتح وحماس أملا في إيجاد ما وصفه المصري سابقا للقدس العربي بالخيار الثالث وهو خيار المصالحة الوطنية.
وقالت مصادر بأن مجموعة المبادرة التقت بالقيادة الفلسطينية وقادة حركة فتح أمس الأول وتحدثت مصادر داخل المبادرة عن لقاء قد يجمع المصري ونشطاء المبادرة بالزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان ظهر الأربعاء.
وأعتبر المصري في تصريحات أعقبت جولته الحوارية في رام ألله بأن ما حدث ويحدث في الساحة الفلسطينية سواء في قطاع غزة، من تعليق لعمل لجنة الانتخابات المركزية، أو في الضفة الغربية من قمع للحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير والتجمع السلمي، يجب أن ينتهي وأن يحترم رأي المواطن.
وهنا أضاف المصري أقول للأخوة في حركة حماس دعوا طواقم لجنة الانتخابات المركزية تعمل فهي لجنة مهنية ملك للشعب الفلسطيني تضم مجموعة من الكفاءات المشهود لها داخليا وخارجيا، مهمتها إدارية لتسجيل الناخبين وليست سياسية، وبعدها من يريد أن يقاطع الانتخابات فهذا حق له، لا تقرروا نيابة عن المواطن فهو يعي مصلحته.
وكذلك أقول للاخ الرئيس أبو مازن بصفته رئيسا للشعب الفلسطيني بأن ضبط تصرفات بعض الأفراد في الأجهزة الأمنية ومحاسبة من أعطى الأوامر للاعتداء على المتظاهرين السلميين في رام الله سيعزز الصلة بين المواطن والقيادة، وسيخلق أجواء من الارتياح في الشارع، فنحن بأشد الحاجة الآن لتعزيز صمودنا في وجه الأخطار المحدقة.
وكان الرئيس محمود عباس قد كلف المصري وآخرون بقيادة لجنة تحقيق مستقلة فيما جرى من اعتداءات على المسيرة السلمية في رام ألله الأسبوع الماضي.