استعرض الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة، خلال لقائه اليوم مع بارد فيجار وزير البيئة النرويجي والوفد المرافق له على هامش مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة ريو +20 المنعقد في مدينة ريو بالبرازيل، سبل التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من مجالات العمل البيئي. كما بحث وزير البيئة الاقتصاد الأخضر ومشروعات تدوير المخلفات، وكذلك إنتاج الطاقة النظيفة وسبل مواجهة التغيرات المناخية، علاوة على مناقشة سبل دعم شبكة رصد الهواء والتنوع البيولوجي بالمحميات الطبيعية والسياحة البيئية بمصر.
واستعرض اللقاء أهم أوجه التعاون في مجال تنفيذ اتفاقية التنوع البيولوجي والاتفاقيات ذات الصلة مثل الأراضي الرطبة والمياه العذبة، بالإضافة إلى اقتصاديات المحميات الطبيعية والتجارة في الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
كما تمت مناقشة التشريعات البيئية في مجال صون التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة وإعداد الاستراتيجيات الخاصة بالسياحة البيئية ومكافحة الأنواع الغريبة والغازية مثل ورد النيل واستاكوزا المياه العذبة، بالإضافة إلى خدمات النظم البيئية.
وذكر بيان لوزارة البيئة أن الدكتور مصطفى حسين كامل التقى مع باهك جاوان وزير المالية الكوري والوفد المرافق له وذلك لبحث العرض المقدم من الحكومة الكورية لاستضافة صندوق تغير المناخ الأخضر وذلك لتمويل الأنشطة والمشروعات في مجال التغيرات المناخية للدول النامية.
كما تم التطرق إلى التجربة الكورية في النمو والاقتصاد الأخضر ونقل التكنولوجيا في هذا المجال المهام وقد وعد وزير البيئة بالنظر في تقييم العرض وتقديم الدعم اللازم للجانب الكوري لإنشاء مثل هذا الكيان كما التقى وزير البيئة بالسيدة دوريس ليثارد القنصل الفيدرالي للحكومة السويسرية، حيث بحثا سبل التعاون المشترك بين البلدين في عدد من مجالات العمل البيئي كدعم ودفع تنفيذ مشروعات إدارة المخلفات الخطرة، حيث يتم حاليا التفاوض لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للمخلفات الطبية لمحافظة الدقهلية بالتعاون مع وزارة الصحة وغيرها من المشروعات البيئية التي يتم حاليا دراستها مع الجانب السويسري لبحث إمكانية تنفيذها في مصر.
كما التقى وزير البيئة مع إبراهيم ثياو مدير برنامج تنفيذ السياسات البيئية التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة اليونيب الذي أشاد بدور مصر المحوري والقيادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث أكد أن مصر تلعب دور كبير في المنطقة في الدفع بتنفيذ وتطوير العمل البيئي و شكر جهود مصر المتواصلة في المفاوضات التي ساهمت في تعزيز موقف اليونيب بدلا من تحويله إلى منظمة متخصصة في البيئة على ضوء موقف مجموعة الاتحاد الأوروبي لإنشاء هذا الكيان.
وعلى صعيد آخر التقى وزير البيئة بوزيرة البيئة الأنجولية ماريا جاردان في ضوء تعزيز التعاون البيئي المشترك بين البلدين ودعم العلاقات مع الدول الأفريقية في مجالات العمل البيئي من أهمها التعاون في مجال إنتاج الطاقة النظيفة ومنها الغاز الطبيعي حيث أن التكنولوجيا المستخدمة في مصر تتوافق مع الظروف البيئية بدولة انجولا كما استعرض اللقاء أهمية دعم القدرات الانجولية والاستعانة بالخبرة المصرية في مجال العمل البيئي.
كما التقى وزير البيئة على هامش المؤتمر بالسيدة جايانثى ناتراجان وزيرة البيئة الهندية والوفد المرافق لسيادتها حيث ناقش الجانبان تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزراء الخارجية من الجانبين في مجال حماية البيئة في مارس 2012.
وقد تضمنت الموضوعات إدارة المخلفات الصلبة والإلكترونية وإدارة المناطق الساحلية ومواجهة التغيرات المناخية وتطوير نظم المعلومات البيئية وإنتاج الوقود الحيوي وتحسين نوعية الهواء والمياه وإعادة استخدام مياه الصرف المعالجة كما تم التطرق إلى الموقف المشترك حول المفاوضات الخاصة بالتجارة والاتفاق على عدم فرض اى معايير تؤدى إلى التزامات تثقل كاهل الدول النامية وبصفة خاصة ما سيتم طرحه في جولة مفاوضات الدوحة هذا العام التابعة لمنظمة التجارة العالمية.