أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت أنباء مليونية "رفض الإعلان الدستوري" التي دعت لها قوى سياسية إسلامية وليبرالية وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمون"، بميدان التحرير أمس الجمعة بالقاهرة وبعض المحافظات، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الأحد الماضي، والتزام المجلس بعهده مع الشعب، وتسليم السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب، وإلغاء قرار حل مجلس الشعب. وقالت صحيفة (الجمهورية) إنه بالرغم من الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة أمس إلا أن ميدان التحرير استعاد الزخم الثوري وشاركت الجموع الهادرة في مليونية "عودة الشرعية" التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب النور والوسط وحركة 6 أبريل وجبهة الاشتراكيين الثوريين. وتوافد الآلاف منذ الصباح الباكر من كل المحافظات وجاءت جماعات من محافظات بورسعيد والإسماعيلية والعريش وبورسعيد والفيوم والمنيا وبني سويف وأسيوط وسوهاج للمشاركة في المليونية.
وأضافت أن المتظاهرين الذين أطلق بعضهم على المليونية "جمعة 2 شعبان" تيمنا بالشهر الكريم طالبوا بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وعدم حل مجلس الشعب المنتخب ورفض قرار منح الضبطية القضائية للعسكريين والتأكيد علي بقاء اللجنة التأسيسية للدستور.
وأشارت إلى أن أعضاء الإخوان المسلمين كان لهم التواجد الأكبر في الميدان "وركزت هتافاتهم على المطالبة برحيل المجلس العسكري وتحذيره من أي محاولة لتزوير الانتخابات الرئاسية وعدم تأخير إعلان النتيجة التي تؤكد فوز د. محمد مرسي بالرئاسة".
ونقلت الصحيفة عن المهندس عبد الله غراب وزير البترول قوله إن تنمية وزيادة ثروات مصر البترولية..وقضية تأمين الطاقة المستدامة وتأمين إمدادات المنتجات البترولية للاستهلاك المحلي أحد أهم الأهداف الإستراتيجية لقطاع البترول والملف الذي له الأولوية أمام رئيس مصر القادم باعتبار أن ذلك أمن قومي لمصر..وأن القضايا الأخرى تأتي بعد ذلك الدعم وأسعار المنتجات البترولية في مرتبة أقل.
وقالت صحيفة (أخبار اليوم) "توافد على ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة عشرات الآلاف من المتظاهرين في المليونية التي دعا إليها العديد من القوي والتيارات السياسية وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور والدعوة السلفية وحركة؟ 6 أبريل ومجلس أمناء الثورة والتي أطلق عليها مليونية "عودة الشرعية" ولا للانقلاب الدستوري".
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين أعلنوا رفضهم لحكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب بالكامل، مؤكدين أن الحكم سياسي وكان يجب حل ثلث المجلس فقط...".
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر بيانا ظهر أمس أكد فيه أن "الساحة الداخلية تشهد حالة من الجدل الواسع والقلق بشأن مستقبل البلاد في ظل جو من الشكوك والشائعات التي تضغط على الرأي العام ولذلك فإن المجلس الأعلى يؤكد على العديد من الثوابت وهي.. سيادة القانون أساس الحكم في الدولة وتخضع الدولة للقانون واستقلال القضاء وحصانته ضمانان أساسيان لحماية الحقوق والحريات وأن الأحكام التي تصدر عن القضاء تنفذ باسم الشعب ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها جريمة يعاقب عليها القانون وأن القضاء المصري أحد أعمدة الدولة التي يجب على الجميع احترامها تعبيرا عن مدى العمق الحضاري لشعب مصر العظيم".
ونقلت الصحيفة عن المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا للانتخابات قوله: إنه سيتم الإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة في أقرب فرصة ممكنة دون تحديد أي موعد زمني لان ذلك يتوقف على عدد الطعون. وقال إن اللجنة تعمل على مدار 24 ساعة يوميا لكي تنتهي من عملها.
وقالت الصحيفة إنه من المنتظر أن تتقدم الحكومة الحالية برئاسة د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء باستقالتها بمجرد إعلان النتائج الرسمية لانتخابات رئاسة الجمهورية.. وسواء تم تشكيل حكومة جديدة أو تم المد للحكومة الحالية فإن الأسبوع الماضي كان خلية نحل في معظم الوزارات للانتهاء من مجموعة القرارات والموضوعات العاجلة وأيضا لتحضير ملفات بالموضوعات المهمة لتقديمها للوزراء الجدد.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي قوله إن مصر تمر الآن بظرف دقيق ولابد من أن نتشاور ويتوحد أبناء وشباب مصر والائتلافات المختلفة حول الاستقرار والأمن وتحقيق إرادة المصريين لثورتهم ونقل السلطة لسلطة مدنية منتخبة بإرادة حرة، وأضاف - في مؤتمر صحفي عقده وعدد من الرموز السياسة أمس - أن وجهات النظر التي طرحناها كلها متكاملة ومتفقة في اتجاه الهدف الأكبر مصر الثورة والدولة المدنية الدستورية الحديثة.
وأكدت الصحيفة أن الساعات الأخيرة شهدت أمس الجمعة تباينا في مواقف وتصريحات أعضاء اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ففي الوقت الذي أعلن فيه المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة أنه لم يتحدد موعد لإعلان نتائج الجولة الثانية صرح مصدر باللجنة بأن إعلان النتائج سيكون خلال ساعات، وقد استند إعلان سلطان إلى أن اللجنة لا تزال تعكف على فحص الطعون المقدمة من المرشحين.
فيما أكد المصدر باللجنة أنه تم الانتهاء من فحص كل محاضر فرز الأصوات على مستوى الجمهورية وأن اللجنة حققت في جميع الطعون باستثناء أربع لجان من محافظة أسيوط وفرزها داخل مقر اللجنة بمعرفة احد أعضاء الأمانة العامة بحضور مندوبين من المرشحين.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء يضع اللمسات الأخيرة على المشروع النهائي للموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد، وهي الموازنة التي أعدتها الحكومة ليبدأ العمل بها اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وقالت الصحيفة إن تصريحات الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي طالب فيها بتشكيل لجنة وساطة لإيجاد مخرج للازمة الراهنة أثارت انقساما في الأوساط السياسية قد رفض عفت السادات رئيس حزب مصر القومي أمس المقترح، مشيرا إلي ان الوضع الحالي نتاج حكم المحكمة الدستورية العليا ولا يحق لأحد التعدي على إحكام القضاء.
وأضاف أن فكرة بحث أمور قانونية مستقرة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الإعلان الدستوري المكمل جزء من الدستور والشرعية ولا يجوز ممارسة الضغوط للالتفاف علي الشرعية.
وفي الشأن الدولي قالت صحيفة (الجمهورية) إن الرئيس السوداني عمر البشير أصدر عدة قرارات جمهورية استهدفت خفض مخصصات وامتيازات شاغلي الوظائف الدستورية. وذلك تأكيدا لما أعلنه من قرارات وإجراءات اقتصادية أمام الهيئة التشريعية القومية يوم الاثنين الماضي وتماشيا مع سياسة ترشيد وخفض الإنفاق العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الأول تضمن توجيها لوزارتي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء في الحكومة القومية بإلغاء تخصيص سيارات الخدمة. ونص القرار الثاني على تحديد استخدام العربات للدستوريين بالولايات بينما جمد القرار الثالث صرف تذاكر السفر الداخلية والخارجية لمدة عامين.
وقالت الصحيفة إن القوات السورية واصلت أمس قصفها العنيف لبلدات وأحياء في درعا وحمص وأدلب وذلك وسط حصار خانق ونقص كبير في المواد الطبية والغذائية، ونقلت عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تأكيدها مقتل ستة أشخاص برصاص قوات الأمن السوري معظمهم في محافظة درعا. وذلك بعد يوم دام بلغت حصيلة القتلي فيه أكثر من 170 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي معظمهم من المدنيين. وقال ناشط سوري إن معظم سكان حمص قد فروا بسبب القصف المتواصل على المدينة والذي تسبب في تدمير نحو 75% من البني التحتية للمدينة.
وقالت صحيفة "الأهرام" إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعا أمس إلى اجتماع أمنى عاجل إثر فقدان مقاتلة عسكرية تركية بالقرب من الحدود السورية وسط تقارير إعلامية تشير إلي إسقاطها من قبل الدفاع الجوي السوري.
وأضافت أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز قال إن إسرائيل ستتحرك إذا شعرت أن الخطر الإيراني أصبح داهما وأن الوقت يوشك على النفاد، ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله إن جولة المحادثات الأخيرة بين الدول الكبري وإيران أثبتت استحالة التوصل إلى حل عن طريق الحوار لوقف مشروع طهران النووي وشدد على ضرورة تكثيف العقوبات علي إيران.
وقالت إن عدة انفجارات هزت العراق أمس في مناطق متفرقة أسفرت عن مقتل وإصابة نحو90 شخصا، وفي غضون ذلك حذر مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق من تبعات كارثية للأزمة الراهنة التي تمر بالعراق، وطالب بحلول جذرية وإعادة الوضع إلى سابقه والتصدي لظهور الدكتاتورية في العراق من جديد، ونقل بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان عن بارزاني قوله إن العراق يمر بأزمة خطيرة والتهرب من حل تلك الازمة سيشكل كارثة كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سبعة أشهر من خلو أثينا من حكومة منتخبة أدت الحكومة الائتلافية الجديدة المنتخبة اليمين الدستورية أمام الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ورئيس أساقفة أثينا إيرونيموس والحكومة الجديدة برئاسة أندونيس ساماراس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ والفائز بالمركز الأول في انتخابات الأحد الماضي.
