تمكنت السلطات السورية من إسقاط مقاتلة تركية "بعد اختراقها المجال الجوي السوري" حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ونقلت الوكالة عن متحدث عسكري قوله " اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية من اتجاه الغرب هدف جوي مجهول الهوية على ارتفاع منخفض جدا وبسرعة عالية فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي بالمدفعية المضادة للطائرات، وعلى مسافة كيلو مترا واحدا من الشاطىء أصابته إصابة مباشرة واشتعلت فيه النيران وسقط في البحر غرب قرية أم الطيور بمحافظة اللاذقية التي تقع في مياهنا الإقليمية على بعد 10 كيلومترات من الشاطىء".
وأضاف المتحدث أنه "تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المتبعة في مثل هذه الحالات".
وجاء الرد السوري في أعقاب إعلان تركيا أن طائرتها المقاتلة التي فقدت الجمعة أسقطت بنيران القوات السورية.
وفي المقابل ، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن طياري المقاتلة التركية التي فقدت قرب سوريا على قيد الحياة، مؤكداً أن المقاتلة التركية أسقطت بنيران سورية، وأن دمشق قدمت اعتذاراً.
وذكر بيان صادر عن مكتب اردوغان أنه " بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في اطار اعمال البحث والانقاذ اتضح لنا ان سوريا قامت باسقاط طائرتنا".
وأضاف البيان أنه في الوقت الحالي عمليات البحث لا تزال جارية عن طياري المقاتلة وتقوم بها قوات خفر السواحل التركية بمشاركة القوات السورية وبعد اتضاح الحقائق كاملة ستتخذ تركيا ردا حاسما على إسقاط الطائرة.
وكانت تركيا قد اعلنت أنها فقدت الاتصال بواحدة من طائراتها المقاتلة حينما كانت تحلق في أجواء البحر المتوسط، وذكرت احدى القنوات التلفزيونية أن المقاتلة التابعة لسلاح الجو التركي سقطت في المياه الإقليمية السورية.
يشار إلى ان العلاقات التركية السورية تشهد توترا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2011.
ويقيم في تركيا نحو 32 ألف لاجئ سوري وفق تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.