وعدت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في سلوك أربعة من موظفيها المحتجزين الآن في ليبيا. لكنها ربطت التحقيق بالإفراج عنهم. وقد اعتقل موظفو المحكمة الاربعة وبينهم المحامية الاسترالية ميليندا تايلور، التي تنتمي الى فريق الدفاع عن سيف الاسلام القذافي، في الزنتان التي تقع على بعد 170 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، حيث كانوا في زيارة للقاء سيف الاسلام.
ويتهم موظفو المحكمة الجنائية الدولية بأنهم حاولوا تسليم سيف الإسلام رسالة سرية و مشفرة. وكانت بعثة من المحكمة وصلت الى طرابلس الاحد للتفاوض بشأن اطلاق سراحهم. ورافق البعثة سفراء استراليا ولبنان وروسيا واسبانيا، الدول الاربع التي ينتمي اليها المحتجزون الاربعة.
وقال العجمي العتيري قائد كتيبة الزنتان :"إن الكتيبة تحتجز فريق المحكمة الجنائية الدولية في سجن خاضع لسيطرة وزارة الدفاع".
وتقول كتيبة الزنتان إن تايلور متهمة بالتجسس بعد محاولتها تبادل وثائق مع سيف الاسلام القذافي، وهو ما يمثل "تهديدا للامن القومي".
ويلاحق سيف الاسلام القذافي، المحتجز لدى كتيبة الزنتان منذ نوفمر / تشرين الثاني، من قبل المحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال الانتفاضة التي قادت الى مقتل معمر القذافي بعد شهرين على سقوط نظامه في أغسطس / اب 2011.
وتقول كتيبة الزنتان إن تايلور كانت تحمل رسالة مشفرة من محمد اسماعيل، احد ابرز المطلوبين من القضاء الليبي والذي كان الذراع اليمنى لسيف الاسلام.
وأشار الجهاني الى ان المترجمة اللبنانية ايلين عساف التي تعمل مع المحكمة الجنائية الدولية منذ العام 2005، معتقلة بتهمة "التواطؤ".
وتوجد معلومات متناقضة بشأن مصير المعتقلين الاخرين، وهما الروسي الكسندر خوداكوف والاسباني استيبان بيرالتا لوسيلا.