تتوقع المحكمة الجنائية الدولية أن يتم اليوم إطلاق سراح موظفيها الأربعة المعتقلين في ليبيا منذ السابع من يونيو بعد زيارتهم سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وقال المتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله ان "رئيس (المحكمة الجنائية الدولية) يتوجه إلى ليبيا، والمحكمة تتوقع الإفراج عن المعتقلين الأربعة (يوم) الاثنين". وهؤلاء الموظفون الأربعة في المحكمة الجنائية -وبينهم محامية أسترالية ومترجمة لبنانية- معتقلون في الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس)، حيث كانوا في زيارة للقاء سيف الإسلام القذافي المعتقل منذ نوفمبر 2011 على يد كتيبة متمردين سابقين في المدينة. وتتهم طرابلس هؤلاء الموظفين بالمساس ب"الأمن القومي الليبي". وسيف الإسلام القذافي (39 عاما) ملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي الذي قتل في أكتوبر 2011. وتتنافس طرابلس والمحكمة الجنائية الدولية على حق محاكمته. وبحسب الثوار السابقين في الزنتان الذين يعتقلون سيف الإسلام القذافي، فإن المحامية الأسترالية ميليندا تايلور التي تساعد المحامي الذي عينته المحكمة لتمثيل سيف الإسلام القذافي، كانت تحمل رسالة مرمزة من أحد أبرز المطلوبين من القضاء الليبي، محمد إسماعيل، الذراع اليمنى السابق لسيف الإسلام القذافي. ورفض المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي، إعطاء أي تفاصيل بشأن سفر رئيس المحكمة القاضي الكوري الجنوبي سانغ هيون سونغ، مضيفا أن هذا الأخير سترافقه بعثة. وجدد العبد الله التأكيد على أن المحكمة الجنائية الدولية ستقوم بتحقيقها الخاص على التجاوزات المفترضة لتايلور. وتعتقل مع تايلور مترجمتها اللبنانية إيلين عساف وموظفان في مكتبها هما الروسي ألكسندر خوداكوف (60 عاما) ورئيس قسم الاستشارات الإسباني إستيبان بيرالتا لوزيا (48 عاما) وفق المحكمة الجنائية الدولية. وتمكنت بعثة من المحكمة من لقاء المعتقلين الأربعة منتصف يونيو وكانوا "بصحة جيدة ويتلقون معاملة حسنة" بحسب المحكمة. وقدمت السلطات الليبية، التي ترغب بمحاكمة سيف الإسلام القذافي أمام محاكمها، طعنا في الأول من مايو بصلاحية المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة نجل معمر القذافي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة