جدة: احتفت إثنينية عبدالمقصود خوجة ب د.الطاهر أحمد مكي أستاذ الأدب الأندلسي في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية . ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية دافع د.الطاهر مكي عن المستشرقين الإسبان قائلاً إن موقفهم من الأدب الأندلسي تغير منذ القرن السابع عشر، وأصبحوا يحتفون الآن كثيراً بهذا الأدب، مرجعاً ذلك إلى أن كاتباً فرنسياً اعتبر إسبانيا جزء من إفريقيا، فرد المثقفون الإسبان عليه بالبحث في تاريخ إسبانيا، ولم يجدوا في هذا التاريخ أكثر زهواً سوى الفترة الأندلسية فبدؤوا يدافعون عنها معتبرين أن الأدب الأندلسي هو أدب إسباني كتبه إسبان ناطقون بالعربية. كما أشار مكي خلال احتفاء إثنينية عبدالمقصود خوجة به مساء أمس الأول إلى أن المشكلة التي واجهته في تحقيق مخطوطة "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي تمثلت في أنه لم يكن لدينا سوى نسخة وحيدة وجدت في صفد بفلسطين، ولذلك حققها بالرجوع إلى كتب التاريخ والأدب، وأعلن عن أسفه بأن ناسخ المخطوطة ذكر أنه اختصرها، وبالتالي نحن لا نعلم ما الذي فقدناه بهذا الاختصار. ووفق الصحيفة السعودية ، فقد أكد الطاهر خلال حديثه على أن الإسبان هم من اكتشفوا تأثر دانتي الليجيري بقصة المعراج الإسلامية، على الرغم من إنكاره لذلك، كما أنكره الكتاب الإيطاليون، وقيل يومها إن دانتي لم يكن يعرف غير الإيطالية، فكيف له أن يطلع على نصوص عربية، إلا أن أحد الرهبان اكتشف ثلاث مخطوطات إحداها باللغة الإيطالية تروي قصة الإسراء والمعراج، وكتب أحد الإسبان بحثاً أكد فيه أن الكنيسة أحرقت مليون مخطوطة عربية، وثارت ثائرة المثقفين الغربيين على هذا البحث، وقالوا كيف يكون في إسبانيا مليون مخطوطة لتحرقها الكنيسة، فأثبت لهم ريبيرا في بحث وضعه لذلك، أنه أثناء الحكم الإسلامي لم يكن في الأندلس أمي واحد، وأنه ما من بيت في الأندلس إلاّ وكان فيه مكتبة.