القدس المحتلة: صرح نائب وزير الحرب الإسرائيلي ماتاي فيلناي "بأنه ليس هناك أدنى شك بأن قرار السماح بدخول المزيد من البضائع إلى غزة سيساعد بشكل غير مباشر حماس على تعزيز سلطتها على القطاع". ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن فيلناي قوله: "إن الحقيقة هي أن كل ما يدخل غزة، يمر تحت سيطرة حماس التي تقوم بعد ذلك بالتوزيع كما يحلو لها". من جهته، اعتبر وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الحصار الذي فُرض بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو/ حزيران 2006، وعزز إثر تولي "حماس" السيطرة على القطاع بعد سنة، لم يأت بنتائج جيدة على إسرائيل. وقال اردان: "إن الحصار سبب أضراراً بالنسبة الينا: لم يتح زعزعة سلطة "حماس" أو تسريع الافراج عن جلعاد شاليط". مضيفا: "يجب عدم التمسك بمبادئ لا تأتي بأي نتيجة ويجب دفع ثمن مقابلها"، معرباً عن اعتقاده بأن "قضية الاسطول (مرمرة) والضغوط الدولية سرعت القرارات المتعلقة بالحصار". في المقابل ، قال النائب المستقل ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري ان الانباء عن موافقة الاحتلال الاسرائيلي تخفيف حصار غزة والسماح بدخول سلع جديدة لا يمكن تطبيقه لان الطاقة الاستيعابية للمعابر الحالية محدودة بفعل السياسات الاسرائيلية. وأكد الخضري أن ما يروجه الاحتلال هدفه تخفيف الضغط عليه ، موضحا انه "اذا تجاوزنا ذلك فلا يمكن تنفيذه على ارض الواقع لأن غزة تحتاج يوميا لانهاء حصارها نحو الف شاحنة في حين ان المعبر الوحيد الذي يدخل عن طريقه البضائع (كرم ابو سالم) لا يتسع سوى ل120 شاحنة يوميا". وشدد على انه لا يمكن انهاء حصار غزة سوى بفتح كل معابر غزة التجارية بشكل كامل والسماح بتدفق كل السلع من دون استثناء بما فيها المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع والاسمنت واغراض البناء. وأكد ضرورة فتح الممر الامن بين غزة والضفة الغربية لتنقل الافراد وافتتاح الممر المائي باشراف أوروبي. داعيا المجتمع الدولي لعدم تصديق هذه المزاعم والضغط على الاحتلال من اجل فتح المعابر.