أصدرت السفارة الأمريكية رسالة أمنية تحذيرية لرعاياها المتواجدين في مصر طالبتهم فيها بتوخى الحذر من عنف محتمل واضطرابات سياسية عشية جلسة المحكمة الدستورية. وأشارت السفارة الأمريكية فى رسالتها عبر موقعها الالكترونى الى ان المحكمة الدستورية العليا ربما تصدر غداً الخميس حكمها فى قضيتين يمكن خلالهما حل البرلمان حالى وأبطال ترشح احد المتسابقين على منصب رئيس الجمهورية، وحًذرت من ان هذين الحكمين المهمين اللذين يتم متابعتهما عن كثب وقد يؤدى اى قرار بشأنهما الى احتجاجات.
أضافت الرسالة التى حملت عنوان " رسالة أمنية للمواطنين الأمريكيين، الانتخابات" ان قرارات المحكمة قد تزيد من مستوى التوتر فى وقت تتوجه فيه مصر لصناديق الاقتراع لانتخاب اول رئيس منتخب ديمقراطيا يومى 16 و 17 يونيو..أوضحت الرسالة انه وفيما ينتظر الإعلان الرسمي عن الفائز بهذه الانتخابات يوم 21 يونيو لكن المحتمل ان تظهر النتائج غير الرسمية في وسائل الإعلام قبل ذلك.
ونصحت السفارة الأمريكية فى هذا الإطار مواطنيها ورعاياها فى مصر - فى الوقت الذى سيكون فيه الأسبوع المقبل مرحلة تاريخية لمصر- تبيان تحركاتهم عن كثب والبقاء على علم بالحالة القائمة.
وحذرت الرسالة من ان ميدان التحرير ومحيط مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية يظلان منطقتى التجمعات المشتركة لمجموعات كبيرة من المحتجين السياسيين، ومع ذلك فقد حذرت الرسالة من ان "اضطرابات سياسية وعنف محتمل يمكن ان يحدث بشكل مفاجىء وباى إعداد فى مناطق من مصر".
وأضافت الرسالة ان ميدان التحرير كما لوحظ سابقا شهد حوادث عدة وجرائم .. ونصحت السفارة الأمريكية فى مصر رعايا الولاياتالمتحدة بتجنب منطقة ميدان التحرير بما فيها محطة مترو أنفاق السادات.
كما طالبت المواطنين الأمريكيين بضرورة البقاء على وعى بالوضع السياسى الراهن ودراسة البيئة المحيطة فى كافة تحركاتهم خاصة طرق السفر وأماكن التجمعات الكبرى التى قد تشهد مثل هذه الحوادث.
أشارت الرسالة الى ان الرعايا الأمريكيين يتعين عليهم كذلك مراعاة انه وحتى التظاهرات التى ينتوى ان تكون سلمية يمكن ان تتحول لمواجهات وتشهد تصعيدا للعنف، كما طالبتهم بمراجعة خطط أمنهم الشخصي ليكونوا على بينة بكل ما يحدث فى مصر.