أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة مساء اليوم انه لاعودة للانفلات الأمني والفوضى في قطاع غزة في حال إتمام المصالحة الفلسطينية ،وقال " لا نسمح بعودة الانفلات حتى لو كان على رقابنا". وأضاف رئيس حكومة حماس بغزة خلال كلمة له في حفل تخريج الفوج الأول من كلية الشرطة بغزة إن هذا الانجاز " الاستقرار الأمني بالقطاع " لا بد من حمايته والمحافظة عليه،منوها بأن المؤسسة الامنية بغزة لا بد من المحافظة عليها وحمايتها وأن تشكل قاعدة انطلاق لأي عمل أمني فلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وتقول حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 أنها أنهت الانفلات الأمني الذي كان منتشرا قبل سيطرتها على القطاع وحققت الاستقرار فيه.
وقال هنية إن توفير الأمن بغزة ما زال في أعلى سياساتنا الحكومية ،مضيفا ان حكومته تسلمت القطاع وكان يشهد واقعا فيه مراكز قوى أمنية وعائلات مسلحة تشكل وحدها قواعد أمنية خاصة تضر بالأمن العام.
وتابع "كان لابد أن نتعامل مع هذا الواقع ، وأن تثبت الحكومة قدرتها على توفير الأمن وضبط السلاح المنتشر والأهم اكتساب ثقة المواطن الفلسطيني.
وأضاف هنيه إننا نجحنا في إنهاء مراكز القوى الأمنية وما يسمى ب "أمراء الحرب وقادة الأمن"، وأن نقدم نموذجا محترما من رجل الأمن الفلسطيني.
وأكد أن قطاع غزة بات يمتاز بقاعدة أمنية صلبة لا تعترف بإسرائيل وترفض التنسيق الأمني، وتشكل حاضنة أمن للمواطن والمقاوم الفلسطيني.
وشدد رئيس وزراء حكومة حماس بغزة على أن حكومته اتخذت من السياسات والقرارات ما كان يلزم لضبط الجبهة الداخلية.. وأضاف أن الحكومة تحملت العديد من الصعاب والتحديات، وحققنا برنامجا أمنيا يشار له بالبنان، واستطعنا أن ننهي ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح.
وأكد هنيه انه لا بد أن نحافظ على كرامة الإنسان الفلسطيني وأن نحميها، وأن نطبق القانون باحترام وقدرة عالية، فالمجتمع الذي لا يستطيع حفظ كرامته لن يكون قادرا على التحرير.
وأضاف: ومن جانبه أكد فتحي حماد وزير داخلية حكومة حماس بغزة في كلمته خلال الحفل أن أجهزة الأمن لن تسمح للعملاء بملاحقة المقاومة ، مشددا على انه سيتم الضرب بيد من حديد كل من تسول له العبث بأمن المواطن في غزة، ونبه حماد إلى انه لا صلح مع العلمانية ،مضيفا أن الصلح أولا مع الله ثم مع الجهاد ثم مع المقاومة ثم مع الشعب ثم مع الشهداء، وأضاف أننا نقوي الجبهة الداخلية لغزة التي تعتبر المقدمة لتحرير فلسطين، مطالبا الاحتلال الاستعداد للرحيل.