أكدت وكيلة الأمن العام للشئون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارقة بالأمم المتحدة فاليري أموس أن الحصار المفروض علي قطاع غزة والذي دخل عامه السادس. كان له أثر مدمر علي حياة ومعيشة ما لا يقل عن 1.6 مليون فلسطيني. قالت أموس "إن أكثر من 80% من الأسر الفلسطينية بقطاع غزة تعتمد حاليا علي المساعدات الانسانية. مشيرة إلي أن القطاع لا يزال يخضع لقيود مشددة برا وبحرا وجوا وعلي الصادرات والواردات وحركة الأفراد". ووصفت الوضع الحالي الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه "يصل إلي حد العقاب الجماعي لجميع الذين يعيشون فيه". مؤكدة أن في ذلك إنكار لحقوق الانسان الأساسية بما يخالف القانون الدولي. أضافت أنه في حين اتخذت بعض الخطوات لتخفيف آثار الحصار. إلا أنه من المهم للغاية أن يتم رفع الحصار فورا. حتي يمكن الحفاظ علي الخدمات الأساسية والبنية التحتية. وايجاد فرصة لتطوير اقتصاد مستدام مما يقلل الاعتماد علي المساعدات الانسانية. أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة مساء اليوم انه لا عودة للانفلات الأمني والفوضي في قطاع غزة في حال اتمام المصالحة الفلسطينية. وقال "لا نسمح بعودة الانفلات حتي لو كان علي رقابنا". أضاف رئيس حكومة حماس بغزة خلال كلمة له في حفل تخريج الفوج الأول من كلية الشرطة بغزة ان هذا الإنجاز "الاستقرار الأمني بالقطاع" لابد من حمايته والمحافظة عليه. منوها بأن المؤسسة الأمنية بغزة لابد من المحافظة عليها وحمايتها وأن تشكل قاعدة انطلاق لأي عمل أمني فلسطيني في غزة والضفة والقدس. تقول حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ عام 2007 أنها أنهت الانفلات الأمني الذي كان منتشرا قبل سيطرتها علي القطاع وحققت الاستقرار فيه. قال هنية ان توفير الأمن بغزة مازال في أعلي سياساتنا الحكومية. مضيفا ان حكومته تسلمت القطاع وكان يشهد واقعا فيه مراكز قوي أمنية وعائلات مسلحة تشكل وحدها قواعد أمنية خاصة تضر بالأمن العام. وتابع "كان لابد أن نتعامل مع هذا الواقع. وأن تثبت الحكومة قدرتها علي توفير الأمن وضبط السلاح المنتشر والأهم اكتساب ثقة المواطن الفلسطيني. أضاف هنية اننا نجحنا في انهاء مراكز القوي الأمنية وما يسمي ب "أمراء الحرب وقادة الأمن". وان نقدم نموذجا محترما من رجل الأمن الفلسطيني. وشدد رئيس وزراء حكومة حماس بغزة علي أن حكومته اتخذت من السياسات والقرارات ما كان يلزم لضبط الجبهة الداخلية.. وأضاف ان الحكومة تحملت العديد من الصعاب والتحديات. وحققنا برنامجا أمنيا يشار له بالبنان. واستطعنا ان ننهي ظاهرة الفلتان الأمني وفوضي السلاح.