قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء إن إسرائيل تعتقد انه لا يوجد خطر مباشر من أن تقع أسلحة سوريا الكيماوية في أيدي المتشددين ،رغم المخاوف المتزايدة بشأن القتال هناك مما دفع إلى دعوات إسرائيلية للتدخل العسكري الخارجي. وأضاف موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش السابق "في هذه المرحلة يحكم النظام السوري السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية ولكن هناك عناصر القاعدة في سوريا ومن ثم نتابع الوضع عن كثب".
واتهمت إسرائيل الأسد هذا الأسبوع بارتكاب "إبادة جماعية" طائفية ودعت إلى تدخل عسكري أجنبي للإطاحة به.
والقلق الرئيسي هو أن الأسد قد ينقل أسلحة سوريا الكيماوية التي تعتقد القوى الغربية أنها المخزون الأكبر في العالم لحزب الله اللبناني حليفها السياسي المدعوم من إيران في محاولة يائسة للبقاء في السلطة عن طريق نشر الترسانة العسكرية السورية.
ورغم ذلك فإن احتمال سقوط هذه الترسانة في أيدي المقاتلين الأجانب المنتمين لتنظيم القاعدة مصدر قلق ثانوي.
وهون عاموس يادلين الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية من احتمال أن يكونوا قادرين على استخدامها.
وقال "هذه أنظمة معقدة للغاية لدرجة أن الجماعات الإرهابية ستجد صعوبة في التعامل معها ، سيكونون أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم بهذه المواد".
وسوريا واحدة من ثماني دول فقط منها إسرائيل ومصر لم تنضم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1997 وهو ما يعني أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليس لها حق التدخل هناك. ونفت حكومة الأسد في الماضي امتلاكها أسلحة للدمار الشامل.
وقامت إسرائيل بقصف استباقي لمشروعات أسلحة نووية يشتبه بها في سوريا عام 2007 وفي العراق عام 1981 وهددت باتخاذ إجراءات مماثلة ضد إيران.
لكن إسرائيل لم تنتهج مثل هذه الإستراتيجية ضد البرامج الكيماوية المعادية. ويعتقد كثير من الخبراء أن إسرائيل تعتبر تفوقها العسكري كافيا لصد أي هجوم كيماوي.