باريس : ذهبت جائزة "ماكس جاكوب" الفرنسية هذا العام إلى الشاعر اللبناني وديع سعادة المقيم في أستراليا، والشاعر التشادي نمرود، واللذان تسلما الجائزة في السفارة القطرية في باريس. وبحسب جريدة "الحياة اللندنية" تُمنح "ماكس جاكوب" كل عام لشاعرَين، إحداهما فرنسي أو فرنكوفوني، والآخر شاعر مترجَم إلى اللغة الفرنسية. نال سعادة هذه الجائزة عن الأنطولوجيا التي أعدّها له وترجم نصوصها أنطوان جوكي، وصدرت حديثاً لدى دار "أكت سود" الباريسية -سلسلة "سندباد" - تحت عنوان "نص الغياب وقصائد أخرى"، وتضم مختاراتٍ واسعة من دواوين سعادة الشعرية العشر،ة ومقدّمة للشاعر اللبناني الفرنكوفوني صلاح ستيتيه. وفي معرض تحديد موقع سعادة في الساحة الشعرية العربية، كتب الناشر على غلاف الأنطولوجيا: "ينتمي وديع سعادة إلى جيل الشعراء اللبنانيين الذي تأثّر بقوة بالحرب وسجّل لدى ظهوره في منتصف الثمانينات قطيعةً مع لغة الشعراء الذين سبقوه، ونقصد الروّاد العراقيين مثل السيّاب، ووجوه مجلة "شعر" مثل أدونيس وأنسي الحاج. ومنذ البداية. توجّه سعادة نحو شعرٍ يومي منثور يُشكّل تارةً غرفة أصداءٍ للحرب، وتارةً أخرى عملية ترميم لصور طفولةٍ قروية. لكن جميع أعماله الشعرية يمكن قراءتها كتأملٍ بصير على حافة هوّة، وكمحاولة لترويض العدم بواسطة اللامبالاة.