منح بينالى الشعر الدولى ببلجيكا جائزته الكبرى لهذه الدورة للشاعر اللبنانى صلاح ستيتيه (87 عاما)، فى ختام دورته الخامسة والعشرين والتى اختتمت فعالياتها الاحد فى مدينة لييج البلجيكية. وتسلم ستيتيه الذي شارك فى هذه الدورة من البينالى جائزته من قبل بيير كوران نائب رئيس الدورة، حيث قال عنه المنظمون "صلاح ستيتيه شاعر ذو أسلوب مركز ظل على وفائه للتقاليد الشعرية العربية، حتى عندما تأتى قصيدته بلغة فرنسية صافية، وهو يكون بذلك مثالاً للانفتاح والحوار فى الشعر كما فى العمل الدبلوماسى الذى شهد انطلاقته المهنية" . كما عرض الشعراء المشاركون فى هذه الدورة (حوالى 200 شاعر يمثلون 50 بلداً من مختلف أنحاء العالم) نتائج المحاور التى تم نقاشها على مدى الأيام الأربعة، حيث أعربوا عن اعتقادهم بأن القصيدة لا تحتل المكان الذى تستحقه فعلاً فى ظل الأنظمة السياسية الحاكمة بانحاء كثيرة من العالم. أما المحور الثانى القصيدة والخرق الذى تم نقاشه خلال ورشات عمل البينالى فقد ركز الشعراء على دور القصيدة فى حدوث "الخرق السلمى" بالمجتمع. وتميزت الدورة ال25 من البينالى بتنظيم ورشات عمل للترجمة والتدريب على كتابة الشعر والإلقاء وتنظيم أمسيات شعرية للأطفال، وهو ما لاقى استحساناً ونجاحاً من الجمهور. يذكر أن ستيتيه ليس العربى الوحيد الذى فاز بجائزة البينالى، إذ سبقه إليها الشاعر أدونيس عام 1986، كما تمكنت إيطاليا فى الحصول على الجائزة الكبرى مرتين آخرهما عام 2005، حيث حصل الشاعر أندريا تزانتزوتو على جائزة البينالى الكبرى والذى ينظمه البيت العالمى للشعر ببلجيكا، وجاء هذا العام تحت شعار: "القصيدة، فاكهة محرمة، انفتاح أم مقاومة".