نفذت مجموعة "السلام الأخضر" في عمّان اعتصاما اليوم "الأحد" ضد إقامة مشروع الطاقة النووية والمطالبة بالاعتماد على الطاقة المتجددة بدلا منه. وطالب المعتصمون بالتوجه نحو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتفادي ظاهرة التغير المناخي الناجمة عن الانبعاثات الناتجة من الوقود الأحفوري المستخدم في انتاج الطاقة والذي سيخلق أزمة بيئية عالمية.
وقالت منسقة المجموعة في الأردن صفاء الجيوسي إن تصاعد أسعار الطاقة والاعتماد المفرط على واردات الوقود الاحفوري المستورد يشكل تهديدا للاقتصاد والشعب الأردني، داعية إلى ضرورة البدء في اجراءات فورية لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
يشار إلى أن مجموعة "السلام الأخضر" هي منظمة لها فروع في كافة أنحاء العالم وتضم مجموعة من الشباب في الأردن تعمل ضد المشروع النووي.
وكان مجلس النواب الأردني قد صوّت في الثلاثين من شهر مايو الماضي على وقف العمل بمشروع المفاعل النووي وقفا تاما لحين توفر دراسة جدوى اقتصادية وتوفر التمويل اللازم لبناء المشروع والاتفاق على موقع مناسب لاقامة محطة المفاعل النووي تراعي المتطلبات الدولية وتوفير الضمانات البيئية والمصادر المائية المناسبة.
وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان في تصريحات سابقة إلى ملاءمة بناء المحطة النووية في منطقة "الخربة السمرا "بمنطقة المجدل الواقعة على بعد 47 كيلو مترا شمال شرق العاصمة الأردنية "عمان " في محافظة المفرق ضمن مساحة 2 كيلو متر مربع.
وأعلن الأردن في 29 إبريل الماضي عن اختيار عرضين روسي وفرنسي- ياباني للتنافس على بناء مفاعله النووي.
ويسعى الأردن لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية لمواجهة شح مياه الشرب ولتوليد الطاقة الكهربائية وسط تقديرات بوجود كميات ضخمة من خام اليورانيوم في أراضيه.