نعى اتحاد الصحفيين العرب، الكاتب الكبير غسان تويني، رئيس تحرير وناشر صحيفة "النهار" اللبنانية. وأكد الاتحاد في بيان له أمس السبت، أن تويني رحل بعد سنوات طويلة أمضاها دفاعا عن حرية الرأي واستقلال مهنة الصحافة، ودافع عن استقلال لبنان وحريته، وكرامته في وجه محتليه وغاصبيه، ونموذجا ومثالا للبنان يحاكي روعة الأرز، والجبل وصمود الجنوب.
وأوضح الاتحاد أن تويني لم يكن مجرد صحفي كبير، ولكنه كان أسطورة صحفية وسياسية شغل الوزارة عدة مرات، وكان سفيرا لبلاده في الأممالمتحدة فترة غزو إسرائيل للبنان عام 1982، ونجح في استصدار القرار الشهير رقم 425 الذي فصل بين قضية لبنان وأزمة الشرق الأوسط، وطالب إسرائيل بالانسحاب الفوري من لبنان.
ولفت الاتحاد إلى إنه على الرغم من أن حياة غسان تويني، كانت سلسلة من المآسي الإنسانية منذ فقد زوجته وابنته الكبرى، وابنه الأوسط، ثم أخيرا ابنه الوحيد جبران تويني، الذي عهد إليه برئاسة تحرير صحيفة النهار، عندما فجر المحتلون سيارته إلا أن غسان صمد في وجه هذه التحديات، وأصر على أن يبقى قلمه نصيرا للحريات وعدوا لدودا للظالمين والمحتلين إلى أن رحل بعد مرض طويل استمر قرابة ثلاثة أعوام.
واختتم البيان بالقول إن عزاء الاتحاد، في أن تويني ترك للعالم العربي صحيفة النهار قوية تدافع عن حرية الرأي وكرامة الإنسان العربي ووحدة التراب اللبناني.
كان غسان تويني، الصحفي والسياسي اللبناني ناشر صحيفة "النهار" توفى فجر أمس الجمعة عن عمر ناهز ال 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض.